حققت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تقدمًا على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيب هجين شرق الفرات، ضمن حملة “عاصفة الجزيرة” للسيطرة على كامل دير الزور.
وذكرت “قسد” في بيان لها اليوم، الثلاثاء 25 من أيلول، أن مقاتليها سيطروا على قرية الشجلة المحاذية لقرية باغوز فوقاني، بعد معارك ضد التنظيم استمرت لثلاثة أيام.
وقالت القوات الكردية إن الألغام تعتبر العائق الأبرز في تقدمها في المنطقة، مشيرةً إلى أن فرق الهندسة العسكرية تقوم بتمشيط القرية و تفكيك الألغام.
وبالتزامن مع المعارك الدائرة في جيب هجين، أعلن تنظيم “الدولة” عن هجمات في مناطق متفرقة في الحسكة والرقة وريف دير الزور.
وقالت وكالة “أعماق” اليوم إن أربعة عناصر من “قسد” بينهم قياديّان اثنان قتلوا بتفجير عبوة ناسفة قرب حقل الأزرق النفطي بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية ينحصر نفوذ تنظيم “الدولة” في سوريا حاليًا في جيبين، الأول يمتد من ريف حمص الشرقي حتى بادية دير الزور، والآخر في منطقة هجين بريف البوكمال، والتي تحاول “قسد” السيطرة عليها بعد بسط نفوذها على كامل الحدود السورية- العراقية.
وتتركز العمليات العسكرية لـ “قسد” تجاه جيب هجين على أربعة محاور هي: هجين، الشدادي، الكسرة، الباغوز.
وأعلنت “قسد”، مطلع الأسبوع الحالي، إطلاق المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة” للسيطرة على ما تبقى من مناطق ريف دير الزور.
وقالت إن المرحلة الأخيرة تستهدف السيطرة على بلدات هجين، السوسة، الشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها.
وبحسب رواية وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، تصدى مقاتلو الأخير لجميع الهجمات التي قامت بها “قسد”، وخاصةً على المحاور الجنوبية والشرقية باتجاه قرية السوسة.
وكانت أبرز الهجمات الأمنية “البارزة” التي نفذها التنظيم، الأسبوع الماضي، إذ أشارت “أعماق” إلى أن مقاتلي التنظيم نفذوا كمينًا على رتل للقوات الأمريكية و”قسد” في غويران جنوبي الحسكة، وأسفر عن قتل 15 عنصرًا وإصابة 25 آخرين بينهم جنود أمريكيون.
–