شن تنظيم “الدولة الإسلامية” سلسلة هجمات متفرقة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات، بالتزامن مع المعارك الدائرة في آخر معاقله وهو جيب هجين.
وذكرت وكالة “أعماق” اليوم، الاثنين 24 من أيلول، أن مقاتلي التنظيم قتلوا عنصرين من “قسد” في قرية الراوي شمال مدينة الشدادي، وتزامن معهم مقتل عنصرين بتفجير دراجة مفخخة مركونة في قرية درنج جنوب حقل العمر.
وقالت الوكالة إن ثلاثة عناصر من “قسد” قتلوا أيضًا بهجوم للتنظيم في قرية سويدان بريف دير الزور.
ومن بين الاستهدافات إعطاب عربة همر للقوات الأمريكية و”قسد”، بتفجير عبوة ناسفة في قرية الباغوز بناحية السوسة القريبة من مدينة هجين.
وأعلنت “قسد” اليوم أن مقاتليها قتلوا خمسة عناصر من التنظيم، واشتبكوا مع آخرين في محيط قرية الشجل القريبة من بلدة هجين في ريف دير الزور.
وأشارت إلى عمليات مستمرة في محيط هجين، وخاصةً على الجهة الجنوبية في قرية باغوز فوقاني، والتي تعتبر مفتاح المعقل الأخير لتنظيم “الدولة”.
وحتى اليوم لم تحرز “قسد” تقدمًا ملحوظًا على الأرض، رغم مشاركة قوات أمريكية إلى جانبها في المعارك على الأرض.
وبحسب رواية وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، تصدى مقاتلو الأخير لجميع الهجمات التي قامت بها “قسد”، وخاصةً على المحاور الجنوبية والشرقية باتجاه قرية السوسة.
وكانت أبرز الهجمات الأمنية “البارزة” التي نفذها التنظيم، الأسبوع الماضي، إذ أشارت “أعماق” إلى أن مقاتلي التنظيم نفذوا كمينًا على رتل للقوات الأمريكية وقوات “قسد” في غويران جنوبي الحسكة، وأسفر عن قتل 15 عنصرًا وإصابة 25 آخرين بينهم جنود أمريكيون.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية ينحصر نفوذ تنظيم “الدولة” في سوريا حاليًا في جيبين، الأول يمتد من ريف حمص الشرقي حتى بادية دير الزور، والآخر في منطقة هجين بريف البوكمال، والتي تحاول “قسد” السيطرة عليها بعد بسط نفوذها على كامل الحدود السورية- العراقية.
وتتركز العمليات العسكرية لـ “قسد” تجاه جيب هجين على أربعة محاور هي: هجين، الشدادي، الكسرة، الباغوز.
وأعلنت “قسد”، مطلع الأسبوع الحالي، إطلاق المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة” للسيطرة على ما تبقى من مناطق ريف دير الزور.
وقالت إن المرحلة الأخيرة تستهدف السيطرة على بلدات هجين، السوسة، الشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها.
–