قوات الأسد تسحب آليات عسكرية من ريف حماة

سحبت قوات الأسد آليات وعتادًا عسكريًا لها من ريف حماة الغربي، وذلك بعد أيام من الاتفاق الروسي- التركي بشأن إدلب، والذي ينص على إنشاء منطقة عازلة.

وقال هلال شاهين، وهو مسؤول إشارة في فصيل “جيش النصر” اليوم، الاثنين 24 من أيلول، إن قوات الأسد استقدمت في الساعات الماضية 12 سيارة نوع “لودر” لنقل الآليات الثقيلة من معسكر جورين بريف حماة.

وأضاف لعنب بلدي أن آليات ثقيلة سحبتها قوات الأسد وتم رصدها في أثناء نقلها من محور بريديج باتجاه السقيلبية، ومن بين الآليات خمس دبابات بالإضافة إلى الأطقم العاملة عليها.

كما شوهدت سيارات كبيرة تحمل آليات ثقيلة في طريقها من منطقة الدردارة باتجاه الجنوب إلى منطقة السقيلبية ومحيطها، بحسب مسؤول الإشارة.

وكانت قوات الأسد قد استقدمت في الأيام الماضية تعزيزات عسكرية “ضخمة” إلى محيط إدلب، وخاصة من جهة الريف الغربي لحماة.

وتضمنت التعزيزات آليات عسكرية ثقيلة ودبابات وراجمات صواريخ ومدافع ميدان، ورافقها عناصر مشاة من “الفرقة الرابعة” و”الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا.

ويأتي سحب السلاح الثقيل من ريف حماة بعد أيام من الاتفاق الذي توصلت له روسيا وتركيا بشأن إدلب، ونص على إنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة.

وستكون المنطقة العازلة بحسب الاتفاق بعرض من 15 إلى 25 كيلومترًا، على أن يسحب السلاح الثقيل منها، وتتولى تركيا وروسيا مراقبتها.

وكان النظام السوري رحب بالاتفاق الروسي- التركي حول محافظة إدلب.

وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية، 18 من أيلول الحالي، إن “الجمهورية العربية السورية ترحب بالاتفاق حول محافظة إدلب الذي أعلن عنه أمس في مدينة سوتشي الروسية”.

وأضاف المصدر أن “الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين”.

ومن المقرر أن يبدأ العمل بالمنطقة العازلة المتفق عليها قبيل منتصف تشرين الأول المقبل، على أن تسحب تركيا السلاح الثقيل من الفصائل الموجودة فيها، وتقوم روسيا بإبعاد قوات الأسد منها ومنع أي هجوم لها.

–