أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن نية بلاده توسيع المناطق الآمنة باتجاه شرق الفرات شمالي سوريا.
ونقلت وكالة “الأناضول” اليوم الاثنين 24 من أيلول، عن أردوغان قوله، “إن بلاده تعتزم اتخاذ خطوة مهمة تجاه مناطق شرقي الفرات”، على غرار مناطق شمالي حلب.
وأوضح الرئيس التركي أن هذه الخطوة في شرقي الفرات، “ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمالي سوريا”.
حديث أردوغان يأتي على هامش مشاركته في أعمال الجمعية “العامة 73” للأمم المتحدة، في نيويورك الأمريكية، وبعد أيام على اتفاق مع روسيا تم من خلاله تحييد خيار الحرب عن محافظة إدلب.
وحول اتفاق إدلب علق أردوغان، “لم نترك المدنيين في إدلب تحت رحمة النظام السوري، ومنعنا وقوع مجازر في تلك المدينة”.
وأشار إلى أن الاتفاق الذي جاء ضمن إطار أستانة، ساعد بالتخفيف من مشاكل السوريين وأبعد ظلم قوات الأسد عنهم، رغم الخلافات في وجهات النظر بين تركيا وروسيا وإيران، بحسب تعبيره.
وانتقد الرئيس التركي ما أسماه صمت مجلس الأمن الدولي عن أحداث سوريا ومعاناتهم في ظل العنف المتبع ضدهم من نظام الأسد، بينما أشار إلى أن بلاده فتحت أبوابها للسوريين وأسهمت بمساعدتهم بكل المجالات.
وسيطرت فصائل المعارضة بمساندة الجيش التركي على مناطق عفرين والباب وجرابلس بريف حلب، ضمن عمليتي ”درع الفرات” و”غصن الزيتون” خلال العامين الأخيرين.
وقال أردوغان في تصريحات سابقة، إن ما يقارب ربع مليون لاجئ سوري عادوا من تركيا إلى المناطق التي أسهم الجيش التركي بالسيطرة عليها في ريف حلب الشمالي.
وكانت تركيا توصلت إلى “خارطة طريق” مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حول منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، ومدينة منبج الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وستطبق خطة العمل الأمريكية- التركية في المدينة، وهي على مراحل محددة، تبدأ بانسحاب قادة “الوحدات” ويليها تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأمريكية مهمة مراقبة المدينة بعد 45 يومًا من اجتماع 13 من حزيران، الذي جمع أوغلو مع نظيره مايك بومبيو.
وأكد أردوغان في خطابات عدة بأن عملياته العسكرية مستمرة باتجاه منبج وتل رفعت في ريف حلب، لتأمين الشريط الحدودي لتركيا وإبعاد خطر القوات الكردية.
وتسعى تركيا، وهي الضامن الثالث لاتفاق “تخفيف التوتر” إلى جانب روسيا وإيران، لمحاولة منع قوات الأسد من الهجوم على محافظة إدلب، ليتسنى لها إعادة اللاجئين السوريين إليها.
–