وقعت حكومة النظام السوري مذكرة تفاهم مع الصين لترميم المواقع الأثرية في سوريا وحماية الآثار.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، تم توقيع المذكرة أمس، الأحد 23 من أيلول، في العاصمة الصينية بكين، بحضور المدير العام للآثار والمتاحف، محمود حمود، ومدير القصر الإمبراطوري الصيني، شان جيانغ، ضمن مهرجان “تايخه” التراثي الصيني.
وبحسب الوكالة، فإن مدة المذكرة خمس سنوات قابلة للتجديد، وتشمل ترميم المواقع الأثرية المدمرة في سوريا نتيجة الأعمال القتالية، وإقامة المعارض المشتركة والأنشطة الثقافية في كلا البلدين، وتدريب كوادر مديرية الآثار السورية في مجال الترميم والتوثيق.
وبلغ حجم الخسائر والأضرار التي طالت الآثار في سوريا، حتى منتصف عام 2015، حوالي 750 مبنى وموقعًا، منها 140 مبنى تاريخيًا، إضافة إلى أكثر من 1000 محل في سوق حلب القديم، حسب إحصائية المديرية العامة للآثار.
وسبق أن أبرم النظام السوري اتفاقيات مماثلة مع عدة دول في مجال ترميم الآثار المدمرة، لكنها كانت في الغالب قصيرة المدى، ومخصصة لترميم مواقع بعينها، إذ تعاون المعهد العالي للمحافظة والترميم الإيطالي مع النظام السوري لترميم تمثالين تدمريين تعرضا لأعمال تخريبية على يد التنظيم.
كما أعلن المتحف الوطني التشيكي، نهاية العام الماضي، أنه سيستقبل آثارًا سورية مدمرة في مدينة تدمر الأثرية، لإعادة ترميمها، على أن يقام معرض لها في مدينة براغ قبل إعادتها إلى سوريا.
وخصصت الحكومة التشيكية 40 مليون كورون (1.8 مليون دولار) لدعم قطاع الآثار في سوريا حتى عام 2019، وذلك من أصل 195 مليون كورون تمت الموافقة عليها، العام الماضي، وفق ما نقل موقع “تشرين أونلاين” الحكومي.
–