نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” تسجيلًا مصورًا قال إنه لمنفذي هجوم الأهواز جنوبي إيران، والذي استهدف عرضًا عسكريًا للحرس الثوري، يوم أمس.
ويظهر في التسجيل الذي بثته وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم واطلعت عليه عنب بلدي، اليوم الأحد 23 من أيلول، ثلاثة أشخاص يرتدون زي الحرس الثوري الإيراني، في أثناء ركوبهم سيارة في طريقهم لتنقيذ الهجوم.
وكانت “أعماق” نقلت يوم أمس، عن مصدر أمني أن “انغماسيين من الدولة الإسلامية هاجموا تجمعًا للقوات الإيرانية والحرس الثوري في مدينة الأهواز،”، بحسب قولها.
وتحدث اثنان من المنفذين في التسجيل المصور باللهجة العراقية في كلمة وداعية تحث على “الجهاد والثبات”، وقال الأول، “لقد من الله علينا بنعمة الجهاد وأنزل علينا السكينة وأوصيكم بالثبات وان شاء الله يمن علينا ويتقبلنا”.
ووجه الشخص الثاني رسالته لأمه وأبيه وقال، “أحبكم كثيرًا وأتمنى أن أبقى أخدمكم دائمًا، ولكن أمر الله أعلى وأحب وأوجب”.
بينما تحدث الشخص الثالث باللغة الفارسية وقال، “إن شاء الله سنثخن بأعداء الله من الحرس وغيرهم، ونسأل الله أن يكون عملًا خالصًا لوجهه”.
وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أن مسلحين أطلقوا النار على عرض عسكري رسمي بحضور قيادات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني، ومسؤولين آخرين.
وأسفر الهجوم عن مقتل 29 وإصابة نحو 60 آخرين، جلهم من العسكريين، وفقًا للإعلام الرسمي الإيراني.
ويأتي العرض العسكري في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية- العراقية عام 1980.
السلطات الإيرانية اتهمت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الهجوم عبر دعم منظمات “إرهابية” داخل الأراضي الإيرانية.
في حين أعلنت حركة “النضال العربي لتحرير الأحواز” مسؤوليتها عن الهجوم.
وتوعد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بالرد “بسرعة وحسم على هجوم الأهواز”، واتهم من أسماهم “عملاء نظام أجنبي” بتنفيذ الهجوم.
وعلى خلفية الهجوم استدعت طهران ثلاثة دبلوماسيين من بريطانيا والدنمارك وهولندا، إلى جانب احتجاج رسمي قدمته للإمارات العربية بشأن ما وصفته بـ “تصريحات معادية لإيران”.