قتل قيادي عسكري في تنظيم “حراس الدين”، إثر إطلاق رصاص عليه من مجهولين في منطقة جبل الزاوية، بعد يوم على رفض التنظيم اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا.
وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم الأحد 23 من أيلول، أن القيادي العسكري في تنظيم “حراس الدين” الملقب بـ “السياف”، قتل برصاص مجهولين بالقرب من بلدة كنصفرة في منطقة جبل الزاوية.
وتأتي الحادثة بعد يوم على رفض “حراس الدين” للاتفاق الروسي- التركي حول محافظة إدلب، والذي ينص على إنشاء منطقة عازلة بين مناطق النظام السوري والمعارضة.
وفي بيان نشره التنظيم عبر معرفاته الرسمية أمس، قال “نحن في تنظيم حراس الدين نرفض البيان والمؤتمرات حول إدلب، ونحذر من هذه المؤامرة الكبرى، ونذكر بما حصل في البوسنة باتفاقية نزع السلاح، وننصح إخواننا بالعودة إلى الله ومحاسبة النفس”.
ويعتبر “حراس الدين” أول فصيل عسكري في إدلب يرفض الاتفاق الروسي- التركي بشأن إدلب.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وتأتي في وقت تحاول فيه محافظة إدلب وقف أي هجمات خارجية ومنع الاقتتال الداخلي.
ويشهد الشمال السوري منذ الأشهر الماضية، اغتيالات واسعة طالت عسكريين ومدنيين، وتحاول فصائل المعارضة بسط الأمان في المنطقة وتلاحق الخلايا التابعة للنظام السوري، ولتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت سبع مجموعات عسكرية قد شكلت، في أواخر شباط الماضي، فصيلًا جديدًا في إدلب تحت مسمى “حراس الدين”، بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام”.
وذكر ناشطون أن التشكيل يضم كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا، “أبو همام الشامي”، وعددًا من القيادات السابقة في “جبهة النصرة” والتي رفضت فك الارتباط بالقاعدة.