التلاعب بالدم السوري

tag icon ع ع ع

جريدة عنب بلدي – العدد 24 – الأحد – 15-7-2012

مجزرةٌ جديدةٌ يُراق فيها الدم السوري الطاهر على أيدي بشار الأسد ونظامه وشبيحته. في «التريمسة» تلك القرية الهادئة الوادعة  في ريف حماة، أكثر من 225 شخصًا قتلوا بدمٍ باردٍ –بل دونما دمٍ إطلاقًا- على أيدي مرتزقةٍ جنّدهم الأسد لينفذوا جرائمَه ليبتهج هو ومن حوله بـ «سورية حلوة» وهم يتراقصون على دماء الأبرياء التي أريقت لأن «ممثلي الله في الأرض» قد وصفوا معارضيهم بأنهم «يحاربون الله»!!!!!.

وبينما تُراق هذه الدماء على أرض سوريا الطاهرة، يتقاطر البعض من «رموز» المعارضة السورية ليقفوا على أبواب الخارجية الروسية ليبحثوا «الأزمة» السورية وآليات الخروج منها ولمناقشة الموقف الروسي. والموفد الأممي- العربي كوفي عنان يتجول هنا وهناك للترويج لخطةٍ جديدةٍ تمنح المزيد من الوقت للسفاح بشار الأسد لإراقة المزيد من الدماء ولا هدف له سوى إنجاحُ مهمته الميتة حفاظًا على «سمعته الدبلوماسية» ولو كان ذلك على حساب أرواح السوريين ودمائهم. وفي الوقت نفسه يقف مراقبو بعثته متفرجين على الدم السوري يُراق تطبيقًا لخطة وقف العنف التي توافَقَ عليها عنان مع الأسد الذي بدأ تطبيقها من التريمسة وبكل جديةٍ.

فيما لا يزال مجلس الأمن عاجزًا مع تخاذل المواقف الغربية والتلويح الروسي المتكرر باستخدام حق النقض ضد أي قرارٍ يهدف لفرض عقوباتٍ دوليةٍ ضد نظام الأسد المجرم.

ويكتملُ التلاعب والمتاجرة بالدم السوري من خلال التغطية الساقطة والوضيعة لإعلام النظام، فالإرهابيون الذين ارتكبوا هذه المجزرة باتوا في قبضة الجهات المختصة!!!!!! وميلييشيات الأسد إنما دخلت القرية لحماية أهلها استجابة لطلبهم!!!

فلننسَ الآخرين ولندعهم يتابعون شرب قهوتهم في فنادقهم في موسكو وغيرها على «أنغام» صرخات الأبرياء وهم يُتمّون صفقاتهم على حساب الدم السوري الطاهر، ولنستمر نحن بثورتنا المباركة هنا على أرض سوريا الحبيبة. فمعركتنا هنا وليست في روسيا أو تركيا أو نيويورك، والنصر سيبزغ من قلب سوريا على أيدي أبنائها الثوار وجيشها الحر.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة