تعرف على مواقف فصائل المعارضة بشأن اتفاق إدلب

  • 2018/09/23
  • 12:41 م
مقاتل من فصائل المعارضة ينظر إلى حافلات تقل مقاتلي بلدتي كفريا والفوعة - 19 من تموز 2018 (AFP عمر حاج قدور)

مقاتل من فصائل المعارضة ينظر إلى حافلات تقل مقاتلي بلدتي كفريا والفوعة - 19 من تموز 2018 (AFP عمر حاج قدور)

تفاوت رد فعل فصائل المعارضة المنتشرة بالشمال السوي بشأن الاتفاق الموقع بين الجانبين الروسي والتركي بين مرحب ورافض.

أبرز المرحبين هي الفصائل التابعة لـ”الجيش السوري الحر” والمدعومة تركيًا، بالوقت الذي وقف آخرون موقف الرفض.

وتعرض عنب بلدي أبرز مواقف الفصائل من الاتفاق الذي أقره الرئيسان، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان في سوتشي.

“الجبهة الوطنية للتحرير” ترحب بالاتفاق

رحبت “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة من تركيا بالاتفاق، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على “تويتر”، وثمنت في بيانها ما وصفته “الجهود التركية الدبلوماسية تجاه القضية السورية”.

وقالت الجبهة في بيانها، “نثمن هذا الجهد الكبير والانتصار الواضح للدبلوماسية التركية، التي دافعت عن قضيتنا وجعلتها من أمنها القومي، في الوقت الذي تخاذل فيه المجتمع الدولي عن نصرة الشعب السوري”.

وفي الوقت ذاته أعرب الفصيل عن “عدم ثقته” بالجانب الروسي “الذي ثبت للجميع عدم احترامه لأي تعهدات أو اتفاقات سابقة”، والتي نقضها في بقية المناطق.

وأكدت “الجبهة” في البيان أنها “لن تتخلى عن السلاح والأرض”، إلى “جانب التعاون التام مع الحليف التركي في إنجاح مسعاهم لتجنيب المدنيين ويلات الحرب”، بحسب تعبيرها.

موقف “هيئة تحرير الشام”

لم تعلن “هيئة تحرير الشام”، أبرز الفصائل في الشمال السوري والتي تنضوي تحتها “جبهة النصرة” عن موقفها بشكل رسمي بشأن اتفاق إدلب بين تركيا وروسيا، ولكن القادة المهاجرين فيها عبروا عن رفضهم للاتفاق واعتبروه تفريطًا بالأرض والسلاح.

ومن بين القياديين الرافضين، الشرعي “أبو اليقظان المصري”، والشرعي المصري “أبو الفتح الفرغلي”، و”أبو ماريا القحطاني” وهو من الجنسية العراقية، إلى جانب رئيس المكتب السياسي السابق لـ”تحرير الشام” المعروف باسم زيد العطار.

وفي تعليقه على الاتفاق قال أبو “الفتح الفرغلي” عبر “تلغرام”، “من يطلب تسليم سلاحه أيًا كان فهو عدو لا مراء فيه، فالتفريط في هذا السلاح خيانة للدين ولإعلاء كلمة الله ولدماء الشهداء التي بذلت لتحصيله”.

أما زيد العطار، فتحدث عن أوراق القوة في إدلب وهي السلاح، وقال عبر “تلغرام” أيضًا، “سلاحنا الذي هو عزنا ورفعتنا وصمام أمان هذا الجهاد المبارك، بل هو الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة بنيل الحرية والكرامة، فعدونا لا يعرف سوى لغة القوة”.

حديث الشرعيين جاء في وقت دار حديث عن انقسام في البيت الداخلي بين تيارين يرد أحدهما يريد إنهاء العزلة الدولية، وآخر مصنف ضمن التيار المتجدد وعلى رأسه القادة المهاجرون.

“جيش العزة” أول المرحبين

كان فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة الشمالي أول المرحبين بالاتفاق حول إدلب، وجاء ذلك على لسان قائده، جميل الصالح، الخميس 20 من أيلول، والذي قال، “كل الشكر للإخوة الأتراك الذين منعوا الطيران والراجمات من استهداف أهلنا المدنيين وكل الخزي والعار لمن ترك الشعب السوري في منتصف الطريق وخذل النساء والأطفال”.

“تغريدة” الصالح جاءت بعد حديث نشره ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفض الفصيل إلى جانب “هيئة تحرير الشام” الاتفاق وتسليم السلاح الثقيل للجانب التركي.

 تنظيم “حراس الدين” يرفض جميع المؤتمرات حول إدلب

عبر تنظيم “حراس الدين” عن رفضه للاتفاق الروسي- التركي، والذي ينص على إنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة النظام السوري، ومناطق سيطرة المعارضة، ويعتبر التنظيم أول الرافضين رسميًا للاتفاق.

وقال التنظيم في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية، السبت 22 من أيلول، إن “ساحة الجهاد في بلاد الشام تمر بمرحلة حاسمة وخطيرة، واجتمعت قوى الشر على المشروع الجهادي”.

وأضاف البيان، “نحن في تنظيم حراس الدين نرفض البيان والمؤتمرات حول إدلب، ونحذر من هذه المؤامرة الكبرى، ونذكر بما حصل في البوسنة باتفاقية نزع السلاح، وننصح إخواننا بالعودة إلى الله ومحاسبة النفس”.

ودعا التنظيم المشكل، في شباط الماضي، من سبع مجموعات عسكرية، بقية المقاتلين في “البلاد الإسلامية” إلى “النفير إلى بلاد الشام”.

وبحسب معلومات عنب بلدي يضم كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا، “أبو همام الشامي”.

بالإضافة إلى قيادات “القاعدة” في مجلس الشورى الذي يضم: “أبو جليبيب طوباس” و”أبو خديجة الأردني” وسامي العريدي و”أبو القسام” و”أبو عبد الرحمن المكي”، وعددًا من القيادات السابقة في “جبهة النصرة” والتي رفضت فك الارتباط بالقاعدة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا