وقفات للكوادر المدنية في إدلب: نحن دعاة سلام
عنب بلدي – إدلب
نظمت الكوادر الطبية والتعليمية وفرق الدفاع المدني وقفات احتجاجية في محافظة إدلب، الأسبوع الماضي، لمطالبة المجتمع الدولي بالحماية والرعاية وإيقاف الحرب بشكل نهائي.
الوقفات شملت مناطق عدة في المحافظة التي تتصدر المشهد السوري حاليًا، لإيصال رسالة احتجاج واضحة للمجتمع الدولي برفض التهديدات من النظام السوري وحلفائه.
سعيد الديك، مدير تجمع كفرنبل التربوي، قال لعنب بلدي في أثناء مشاركته بالوقفة الاحتجاجية في المدينة، “جئنا لنعبر عن إدانتنا للأعمال التخريبية من قوات الأسد وحلفائهم الروس، والمتمثلة بقصف المدارس والمراكز الطبية والخدمية في محافظة إدلب”، وأضاف، “نقف مع رجال الدفاع المدني الذين قدموا تضحيات في هذا المجال”.
ويعمل الإعلام الرسمي السوري على اتهام “الدفاع المدني” بالتخطيط لهجمات كيماوية في إدلب، في محاولة لتشويه صورة الفرق المدنية في المحافظة أمام العالم.
ورفع المشاركون لافتات تطالب المجتمع الدولي بحماية أطفال المدينة والعمل على رعايتهم، ورفع المستوى التعليمي والرعاية الطبية لهم، بما يضمن حماية دولية لجميع الكوادر الأساسية في بناء المجتمع، بحسب تعبيرهم.
مدير مدرسة كفرعويد، أحمد مغلاج، قال لعنب بلدي، إن أهداف هذه الفعاليات إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي بأن أطفال سوريا يعيشون في أجواء الحرب والدمار، وأهم ما يحتاجونه الآن هو وقف كامل لإطلاق النار، وإيقاف القصف والدمار.
وأضاف مغلاج، “يجب وقف شلال الدم السوري، ومحاسبة الأسد وحلفائه الذين استهدفوا الأطفال والمدارس”.
المشاركون في الوقفات رفعوا شعارات تؤكد النقص في الخدمات والكوادر التعليمية والأجهزة الطبية، مشيرين إلى دور هذه المؤسسات بتحسين المستوى النفسي والثقافي لأطفال المدينة في ظل الحرب الطويلة في سوريا.
“نحن دعاة سلام ولسنا دعاة إرهاب وحرب”، هذا ما قاله مدير الدفاع المدني في مدينة معرة النعمان، محمد فصيل حماد، في حديث إلى عنب بلدي، ونوه إلى أن دور منظمة “الخوذ البيضاء” هي مهمة إنسانية ووظيفتها حماية ومساعدة المدنيين، بعكس ما يصفها النظام السوري.
وحاولت الكوادر الطبية إيصال رسائلها الإنسانية إلى المجتمع الدولي عبر شعارات رفعتها، تطالب بحماية الكوادر والمشاف الطبية، وتؤكد أن التلويح بالسلاح الكيماوي من قوات الأسد، بات كابوسًا يهدد حياة المدنيين.
بدوره، أكد نائب مديرية صحة إدلب، مصطفى العيدو، أن هذه الوقفات تحمل رسائل احتجاجية على استهداف المشافي وجميع المنشآت الصحية، وفي الوقت ذاته رسائل تضامنية مع المظاهرات الشعبية التي شهدتها محافظة إدلب مؤخرًا، بما يؤكد المطالب المحقة التي نادى بها المتظاهرون.
والرسالة الأهم، بحسب عيدو، هي التأكيد للمجتمع الدولي على سلمية ومدنية المؤسسات الصحية في محافظة إدلب.
وجاءت تلك الوقفات عقب اتفاق تركي- روسي، أبعد شبح الحرب عن محافظة إدلب التي تحتوي نحو أربعة ملايين مدني بحسب أرقام فريق “منسقي الاستجابة” في آب الماضي.
وقدرت الأمم المتحدة عدد الأطفال فيها بما يقارب مليون طفل.
الاتفاق جاء بعد حشود لقوات الأسد إلى محيط المنطقة لبدء عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة، وجولات مكوكية بين تركيا وروسيا، وتحركات دولية وأممية لمنع الهجوم على المحافظة، آخر معاقل المعارضة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :