مركز للتعليم الشعبي في مارع.. تأهيل شبابي نحو فرص عمل أفضل

  • 2018/09/23
  • 12:21 ص

ينظم مركز التعليم الشعبي في مدينة مارع بريف حلب الشمالي دروات تعليمية ومهنية مجانية للشبان والشابات في المدينة، تحت رعاية المجلس المحلي للمدينة ووزارة التربية التركية.

ويأتي المشروع في إطار تمكين الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع، من خلال إخضاعهم لتدريبات في مجالات عدة، تسهم في تحسين وصولهم إلى سوق العمل، وفق ما قال مسؤول التعليم الشعبي في المركز، عاصم الصالح، لعنب بلدي.

الصالح أضاف أن المركز، الذي افتتح في تموز الماضي، يقدم دورات مهنية وتعليمية في مجالات وحرف عدة، ومنها تعليم حرفة الكهرباء والطاقة الشمسية والكهرباء المنزلية وتصميم جرافيك، بالإضافة إلى دورات تعليم اللغة التركية للمعلمين والمعلمات في مدينة مارع.

كما يخصص المركز دورات للشابات في مجالات عدة، وبينها الخياطة النسائية وصناعة الحلويات والمعجنات وتصفيف الشعر، ومن المقرر أن يفتتح المركز قريبًا دورات محو أمية.

وبحسب مسؤول التعليم الشعبي، فإن الدورات مجانية بالكامل ويحصل المتدرب على تعويض مادي عبارة عن دولار واحد عن كل يوم قضاه في المركز، مشيرًا إلى أن المتدرب يحصل في نهاية الدورة على شهادة مصدقة من وزارة التربية التركية.

ويتطلب التقديم على الدورات التدريبية المعلن عنها شروطًا عدة، أهمها أن يكون المتقدم من سكان مدينة مارع، سواء من النازحين أو من أبناء المدنية، وإذا كان المستفيد من النازحين يجب أن يكون مقيمًا في منطقة إقامة التدريبات منذ شهر واحد على الأقل.

ويقول محمد نجار، أحد الملتحقين في دورة تصميم الجرافيك في مركز التعليم الشعبي لعنب بلدي، إنه لمس فائدة كبيرة خلال الدورة التي حضرها، ومدتها 48 يومًا، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يجد فرصًا مناسبة في سوق العمل، كي لا يكون عالة على المجتمع، على حد قوله.

التربية التركية تنشط في الشمال السوري

بدأت وزارة التربية التركية بافتتاح عدة مراكز للتعليم الشعبي في الشمال السوري، منذ تموز الماضي، على أن تكون تابعة للمجالس المحلية العاملة في المنطقة، وتعنى تلك المراكز بتدريب الشباب والشابات على مهن متنوعة.

وسبق أن افتتحت مراكز مشابهة في كل من اعزاز وصوران ومارع واخترين ومدن وبلدات أخرى في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

وظهرت البصمة التركية بصورة جلية في القطاعات الخدمية بالريف الشمالي لمحافظة حلب، وبرزت تداعياتها في جوانب تعليمية وطبية وأخرى خدمية، رغم وجود تصدٍ عفوي يسعى الشمال السوري من خلاله إلى الحفاظ على الطابع الثقافي الأصلي للمنطقة.

أما على صعيد التعليم الرسمي، فتتحكم تركيا بشكل كامل بالعملية التعليمية في مناطق نفوذها المباشر في الشمال السوري، رغم أن المناهج السائدة في المدارس هناك هي ذاتها مناهج “الحكومة المؤقتة” المعدلة عن مناهج وزارة تربية النظام السوري.

مقالات متعلقة

تعليم

المزيد من تعليم