أعلنت حركة “النضال العربي لتحرير الأحواز” وتنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليتهما عن الهجوم الذي استهدف عرضًا عسكريًا للحرس الثوري جنوبي إيران.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، السبت 22 من أيلول، عن المتحدث باسم “الحركة الأحوازية”، يعقوب حر التستري، قوله إن منظمة “المقاومة الوطنية الأحوازية” هي المسؤولة عن هجوم، بالتزامن مع إعلان تنظيم “الدولة” مسؤليته عن الهجوم أيضًا.
الهجوم بدأه مسلحون صباح اليوم بإطلاق نار على عرض عسكري رسمي بحضور قيادات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني، ومسؤولين آخرين، وأسفر عن مقتل 24 وإصابة نحو 60 آخرين، جلهم من العسكريين، وفقًا للإعلام الرسمي الإيراني.
وقال رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، حبيب جبر، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، “استهداف الحرس الثوري في استعراضه العسكري في الأحواز من قبل المقاومة الوطنية الأحوازية يأتي في إطار الدفاع عن النفس وضد مليشيا عسكرية إرهابية مصنفة على المستوى الدولي”.
في الوقت ذاته، نقلت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة” عن مصدر أمني أن “انغماسيين من الدولة الإسلامية هاجموا تجمعًا للقوات الإيرانية في مدينة الأهواز، أثناء تواجد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لحضور عرض عسكري”، بحسب قولها.
ويأتي العرض العسكري في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، وبدأته القوات الإيرانية أمس باستعراض جوي، ليبدأ صباح اليوم عرضًا واسعًا في مدن إيرانية عدة بينها العاصمة طهران، وبمشاركة 600 قطعة بحرية في منطقة بندر عباس على الخليج العربي.
وتحدثت وكالة “فارس” أن مسلحين فتحوا النار على العرض العسكري من وراء منصة العرض، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت أن “ارهابيين اثنين من التكفيريين قاما بإطلاق النار من بين حشود الجماهير على العسكريين والناس المتواجدين في موقع العرض العسكري”.
وتوعد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال، “سنرد بسرعة وحسم على هجوم الأهواز”، واتهم من أسماهم “عملاء نظام أجنبي” بتنفيذ الهجوم.
السلطات الإيرانية اتهمت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء الهجوم عبر دعم منظمات “إرهابية” داخل الأراضي الإيرانية.
وفي رواية أخرى، فقد قال مسؤول في الحرس الثوري إن “إرهابيين” ينتمون لفكر تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدفوا مسيرة مدنية وأصابوا الأطفال والنساء، بما يتعارض مع الحدث الذي جمع عسكريين في العرض المستهدف، بحسب ما نقلت عنه وكالة “فارس”.