ارتفعت حصيلة الهجوم الذي استهدف عرضًا عسكريًا في منطقة الأهواز جنوبي إيران، إلى 24 قتيلًا ونحو 60 جريحًا.
ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم 22 من أيلول، عن مصادر إيرانية، أن 24 شخصًا قتلوا وأصيب نحو 60 آخرين بينهم نساء وأطفال، في هجوم على عرض عسكري في منطقة الأهواز.
العرض يأتي في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، وبدأته القوات الإيرانية أمس باستعراض جوي، ليبدأ صباح اليوم عرضًا واسعًا في مدن إيرانية عدة بينها العاصمة طهران، وبمشاركة 600 قطعة بحرية في منطقة بندر عباس على الخليج العربي.
وتحدثت وكالة “فارس أن مسلحون فتحوا النار على العرض العسكري من وراء منصة العرض، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت أن “ارهابيين اثنين من التكفيريين قاما بإطلاق النار من بين حشود الجماهير على العسكريين والناس المتواجدين في موقع العرض العسكري”.
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قال، “سنرد بسرعة وحسم على هجوم الأهواز”، واتهم من أسماهم “عملاء نظام أجنبي” بتنفيذ الهجوم.
وتنوعت الاتهامات الإيرانية الرسمية، بين اتهام “جماعة الأحواز” بالوقوف وراء الهجوم من جهة، إلى جانب اتهامها السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بدعم منظمات “إرهابية” داخل الأراضي الإيرانية.
وفي رواية أخرى، فقد قال مسؤول في الحرس الثوري إن “إرهابيين” ينتمون لفكر تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدفوا مسيرة مدنية وأصابوا الأطفال والنساء، بما يتعارض مع الحدث الذي جمع عسكريين في العرض المستهدف، بحسب ما نقلت عنه وكالة “فارس”.
في المقابل لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأدى الهجوم في الأهواز لإغلاق منافذ حدودية مع العراق لدواع أمنية، إضافة لتوترات عمت المدن الإيرانية التي تشهد أكبر العروض العسكري اليوم.
ومنطقة الأهواز ذات الصبغة العربية، تشهد بين الحين والآخر احتجاجات ضد السلطة الإيرانية على خلفية الاضطهاد المتبع ضد سكان الإقليم، إضافة لوجود شرائح عديدة من الشعب الإيراني مناهضة للحكم من بينهم الأكراد.
وتتزامن المناورات العسكرية الإيرانية مع تصاعد التهديدات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد عقوبات فرضتها واشنطن على طهران وهددت الأخيرة باستهداف المضائق المائية في الخليج العربي.
وشهدت مدن جنوب غربي إيران، مظاهرات شعبية في حزيران الماضي، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية ونقص المياه.
وأسفرت عن أعمال عنف واعتقالات واسعة وتحرك حكومي لتهدئة التوتر، بعد تبني الحكومة رواية تصف المحتجين بـ “المندسين والعملاء”.