قيادي مصري في “تحرير الشام” يتوعد بالقتال في إدلب
توعد القيادي المصري في “هيئة تحرير الشام” الملقب بـ”أبو اليقظان المصري” بمواصلة القتال في محافظة إدلب، رافضًا الاتفاق الروسي- التركي والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة.
وفي تسجيل مصور نشره عبر “تلغرام” اليوم، السبت 22 من أيلول، رفض القيادي الانسحاب من المنطقة العازلة المتفق عليها بعرض 25 كيلومترًا، وقال “كيف نفرط في نقاط رباط أصبح الآن كثير منها قلاع عسكرية بعرق الشباب”.
واعتبر “أبو اليقظان” أن الانسحاب من المنطقة العازلة يعني التراجع إلى مدينة خان شيخون جنوبًا، وإلى سراقب من الجهة الشرقية وجسر الشغور غربًا.
وقال إن خطوط التماس مع النظام تنتهي بإنشاء المنطقة العازلة وبالتالي “إنهاء الجهاد”، مهددًا “هذا لن يكون، ودونه ضرب الرقاب”.
واتفق الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، مطلع الأسبوع الحالي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بالمنطقة العازلة وسحب الأسلحة الثقيلة منها قبل منتصف تشرين الأول المقبل، دون أي تحرك على الأرض حتى اليوم.
وعقب الإعلان عن الاتفاق أبدت “الجبهة الوطنية للتحرير” ترحيبها به، واعتبر قياديون في “الجيش الحر” أنه “انتصار للثورة السورية” بعد كبح أي عملية عسكرية من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وطوال الأشهر الماضية، رفضت “تحرير الشام” حل نفسها مع بقية فصائل إدلب لتجنيب المحافظة أي عمل عسكري من جانب قوات الأسد.
لكن هذا الموقف دار على لسان قادة مهاجرين ومصنفين ضمن التيار المتشدد، ورافق ذلك الحديث عن انقسام في البيت الداخلي فيها بين تيار يريد إنهاء العزلة الدولية، وتيار يريد قتال تركيا والفصائل التي تدعمها كـ “أحرار الشام” و”الجيش الحر”.
ويعتبر “أبو اليقظان”، واسمه محمد ناجي، حاليًا أحد أبرز شرعيي الجناح العسكري في “تحرير الشام”، وأفتى خلال “الاقتتال” بجواز قتل جنود حركة “أحرار الشام”، رميًا بالرصاص.
واعتبر “أبو اليقظان”، آب الماضي، أن “الجهاد هو الوسيلة الوحيدة التي يجب اتباعها في إدلب”.
وقال إن “الجيش الوطني” الذي تم تشكيله في ريف حلب فيه “وأد الجهاد وانتشار الفساد وتنحية الحاكمية”، مؤكدًا، “ليس لنا خيار في إدلب إلا الجهاد وفضح أصحاب هذا المشروع الاستسلامي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :