توفي طفل سوري في حادثة غرق قارب كان يقل لاجئين سوريين حاولوا الخروج من لبنان بحرًا بطريقة “غير نظامية”.
ووفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (NNA)، السبت 22 من أيلول، تم إنقاذ 37 شخصًا كانوا على متن القارب مقابل شاطئ عكار شمالي البلاد، بينهم لبنانيان اثنان والبقية من اللاجئين السوريين.
فيما تم نقل الطفل (خمس سنوات) إلى مستشفى قريب في المنطقة، بالإضافة إلى أربعة أشخاص آخرين بحاجة إلى تلقي العلاج.
ووفق ما نقلت وكالة “الأناضول” عن مراسلها في لبنان، فإن القارب انطلق من الساحل الشمالي لمحافظة عكار وكان متجهًا إلى قبرص بطريقة “غير نظامية”، بغية طلب اللجوء في أوروبا.
ولم تذكر الوكالة تفاصيل انقلاب القارب، وأشارت إلى أن الصليب الأحمر اللبناني عمل على إنقاذ الغرقى قبالة سواحل لبنان الشمالية، باستثناء الطفل الذي لقي حتفه.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قالت إن ما يقارب 463 مهاجرًا وطالب لجوء غرقوا في البحر المتوسط في أثناء محاولة الوصول لأوروبا، وذلك منذ مطلع 2018 وحتى منتصف آذار الماضي.
ووصفت المنظمة البحر المتوسط بأنه “أكبر مقبرة في العالم”، وقالت إن ما يزيد على ثلاثة آلاف مهاجر وطالب لجوء غرقوا فيه عام 2017، في حين بلغ عددهم 4150 عام 2016.
وأصبح البحر المتوسط وجهة الكثير من السوريين الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.