قتلى من “الحرس الثوري” خلال عرض عسكري في إيران

قتل عدد من جنود “الحرس الثوري” الإيراني، وأصيب آخرون، إثر إطلاق نار استهدف عرضًا عسكريًا في مدينة الأهواز جنوبي إيران.

وتحدثت وكالة “فارس” اليوم، 22 من أيلول، أن مسلحين فتحوا النار على العرض العسكري من وراء منصة العرض، وأسفر عن مقتل ثمانية وإصابة آخرين من “الحرس الثوري”.

العرض يأتي في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية- العراقية عام 1980، وبدأته القوات الإيرانية أمس باستعراض جوي، ليبدأ صباح اليوم عرض واسع بمشاركة 600 قطعة بحرية في منطقة بندر عباس في إقليم الأهواز.

وقالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية اليوم إن “ارهابيين اثنين من التكفيريين قاما بإطلاق النار من بين حشود الجماهير على العسكريين والناس الموجودين في موقع العرض العسكري”.

المتحدث باسم “الحرس الثوري”، العميد رمضان شريف، قال إن المهاجمين ينتمون إلى تيار “منظمة الأحوازية” المدعومة من السعودية، بحسب وصفه.

وبحسب وكالة “إرنا” الرسمية، فإن الحادثة أدت لإصابة 20 مدنيًا على الأقل، بينهم طفل وامرأة، إلى جانب القتلى العسكريين، وأضافت أن أربعة من منفذي الهجوم قتلوا أيضًا.

ومنطقة الأهواز ذات الصبغة العربية، تشهد بين الحين والآخر احتجاجات ضد السلطة الإيرانية على خلفية الاضطهاد المتبع ضد سكان الإقليم، وسوء الخدمات والبطالة.

وتتزامن المناورات العسكرية الإيرانية مع تصاعد التهديدات مع الولايات المتحدة الأمريكية، بعد عقوبات فرضتها واشنطن على طهران وهددت الأخيرة باستهداف المضائق المائية في الخليج العربي.

وكانت القوات الإيرانية خلال الأشهر الماضية، أعلنت عن ملاحقة خلايا من “حزب العمال الكردستاني” عبر اشتباكات في مناطق عدة على الحدود الإيرانية،

وشهدت مدن جنوب غربي إيران، مظاهرات شعبية في حزيران الماضي، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية ونقص المياه.

وأسفرت عن أعمال عنف واعتقالات واسعة وتحرك حكومي لتهدئة التوتر، بعد تبني الحكومة رواية تصف المحتجين بـ “المندسين والعملاء”.