أعلنت الخارجية التركية عن اجتماع ثلاثي بحضور روسيا وإيران، في ولاية نيويورك الأمريكية، لمناقشة الوضع السوري.
وتحدثت وكالة “الأناضول” اليوم الجمعة 21 من أيلول، أن وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، سيتلقي نظيريه الروسي والإيراني في نيويورك، لمناقشة الوضع في سوريا بما يشمل الحل السياسي.
الإعلان التركي يأتي بعد أيام على الاتفاق الثنائي بين تركيا وروسيا حول إدلب، والذي جنب المحافظة خيار الحرب ضمن بنود اتفق عليها الجانبين ويسعيان لإتمامها.
وقال جاويش أوغلو اليوم، إن ما يجب القيام به بعد اتفاق إدلب، الموقع في سوتشي، “هو تأسيس وقف لإطلاق النار والتركيز على الحل السياسي في سوريا”.
وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، قد اتفقا، مطلع الأسبوع الحالي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.
وترجم الاتفاق بشأن المنطقة العازلة كخطوة حصرت الحل الكامل لمحافظة إدلب بيد تركيا، والتي حملت على عاتقها عملية فصل العناصر “الجهاديين” عن المعتدلين من جهة، وإجبارهم على تسليم السلاح الثقيل والانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها.
ولم تتضح تفاصيل الاتفاق الروسي- التركي حول إدلب حتى اليوم، سواء بالمدة الزمنية المتفق عليها لتنفيذه، أو الآلية التي تضمن تسليم السلاح الثقيل للفصائل في المنطقة العازلة.
وسبق اليوم أن رفضت تركيا تحميلها ما وصفته بـ “كامل الأعباء الخاصة بالأزمة السورية”، واعتبرت أنه أمر غير مقبول ولا يمكن العمل عليه بشكل منفرد.
وفي مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام تركية اليوم، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن تركيا تنسق مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وإخراج “العناصر الإرهابية” منها.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين، وأكد قالن أن بلاده سنواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز قوة نقاط المراقبة التي أنشأتها في إدلب.
والتقى زعماء روسيا وتركيا وإيران في طهران مطلع أيلول الحالي، لمناقشة الوضع في إدلب، وانتهت تلك القمة دون أي ملامح واضحة بشأن مصير المحافظة في الأيام المقبلة.