أعلنت طهران انطلاق مناورات جوية بمشاركة “الحرس الثوري”، في مياه الخليج العربي وبحر عمان، لاستعراض قوتها أمام التهديدات الأمريكية بعد تنفيذ العقوبات على طهران.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية اليوم، الجمعة 21 من أيلول، عن الناطق باسم الحرس الثوري، رمضان شريف قوله إن هذه المناورات “لإظهار القوات الايرانية جاهزة لتنفيذ إرادة القيادة والشعب الايراني للتصدي لأي تهديد معاد في هذه المنطقة الاستراتيجية”.
وقال قائد الجيش للعلاقات العامة، يوسف صفي بور، “إلى جانب استعراض القوة، هذه التدريبات رسالة سلام وصداقة للدول الصديقة والمجاورة (…) لكن إذا تطلعت عيون الأعداء والقوى المتغطرسة إلى حدود أو أرض الجمهورية الإسلامية فسيجدون ردًا ساحقًا في لمح البصر”.
وكانت واشنطن هددت بعمل عسكري تجاه طهران، في حال نفذت الأخيرة تهديداتها ضد المصالح الأمريكية المتمثلة بإغلاق المضائق المائية أمام قوافل النفط في الخليج العربي.
وبحسب المسؤول الإيراني فإن المناورات تشارك فيها تسع مقاتلات من طراز “اف 4” وأربع من طراز “ميراج” وست من طراز “سوخوي22” وأربع من طراز “توكانو” وثلاث من طراز “ياك 12″، إضافة لمروحيات من نوعي “شينوك” و”212″.
ومن المقرر أن تبدأ مناورات ثانية غدًا السبت، لاستعراض قوات الدفاع الجوي الإيراني، وبمشاركة نحو 600 قطعة بحرية، في منطقة بندر عباس.
وستقام المناورات الشاملة للقوات الإيرانية بالقرب من مضيق هرمز، على شواطئ الخليج العربي، بعد تهديدات إيرانية عدة لاستهداف المضائق المائية في الخليج ردًا على العقوبات الأمريكية.
ومع ارتفاع وتيرة الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، بدأت الأخيرة بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز الذي تطل عليه، تعبيرًا عن رفضها للحصار النفطي التي بدأت تفرضه واشنطن ضد طهران.
وقال القيادي في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل كوثري، في حزيران الماضي، “إذا كان الأمريكيون يريدون وقف صادرات النفط الإيراني، فإننا لن نسمح بمرور أي شحنة نفط في مضيق هرمز”.
وجاء الرد على التهديدات الإيرانية على لسان المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، بيل أوربان، بأن البحرية الأمريكية مستعدة لضمان حرية الملاحقة والتدفق الحر للتجارة، بعد تلقي التهديدات الإيرانية.
وأضاف أوربان أن الولايات المتحدة توفر مع شركائها الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال “نحن مستعدون، حيثما يسمح القانون الدولي بذلك”.
–