بينها إدلب.. تركيا ترفض تحميلها “كامل أعباء الأزمة السورية”

  • 2018/09/21
  • 2:11 م
المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن - (الأناضول)

رفضت تركيا تحميلها ما وصفته بـ “كامل الأعباء الخاصة بالأزمة السورية”، واعتبرت أنه أمر غير مقبول ولا يمكن العمل عليه بشكل منفرد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن اليوم، الجمعة 21 من أيلول، إن “تحميل كامل أعباء الأزمة السورية ومسألة إدلب ومكافحة الإرهاب على عاتق تركيا ليس عدلًا ولا يمكن القبول به”.

وأضاف، في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام تركية، أن تركيا تنسق مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وإخراج “العناصر الإرهابية” منها.

وكان الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد اتفقا، مطلع الأسبوع الحالي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.

وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.

وترجم الاتفاق بشأن المنطقة العازلة كخطوة حصرت الحل الكامل لمحافظة إدلب بيد تركيا، والتي حملت على عاتقها عملية فصل العناصر “الجهاديين” عن المعتدلين من جهة، وإجبارهم على تسليم السلاح الثقيل والانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها.

وأكد قالن أن بلاده سنواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز قوة نقاط المراقبة التي أنشأتها في إدلب.

وقال إن “جهاز الاستخبارات والمؤسسات الأمنية التركية، ستواصل بكل عزم عملياتها خارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية”.

ولم تتضح تفاصيل الاتفاق الروسي- التركي حول إدلب حتى اليوم، سواء بالمدة الزمنية المتفق عليها لتنفيذه، أو الآلية التي تضمن تسليم السلاح الثقيل للفصائل في المنطقة العازلة.

موضوع منبج كان ضمن النقاط التي تحدث عنها قالن أيضًا بالقول إن تركيا تتطلع إلى تطبيق خارطة طريق منبج بالشكل المُخطط له ودون أي تأخير.

واعتبر أنه “لا يمكن القبول بتطبيق خارطة الطريق المتعلقة بمنبج من ناحية، وعلى الجانب الآخر مواصلة الولايات المتحدة توفير كافة أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لتنظيم pyd الإرهابي”.

وبحسب المتحدث باسم الرئاسة، “قريبًا ستنطلق فعاليات تدريب ودوريات مشتركة بين القوات التركية والأمريكية في منبج”.

وتعتبر أنقرة حليف واشنطن، لكنها أيضًا حظيت بعلاقات جيدة مع طهران وموسكو في الأشهر الماضية، فيما يتعلق بالملف السوري.

وحتى اليوم يحاول الجانب التركي اللعب على الحبلين الروسي والأمريكي، فالأول لا يمكن فصله عن الاتفاقيات الخاصة في الشمال السوري وخاصة جيب إدلب وريف حلب الشمالي.

بينما يظل الثاني شريكًا عسكريًا في حلف شمال الأطلسي، رغم الصدامات التي اندلعت بينهما مؤخرًا بسبب دعم الوحدات الكردية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا