أعلنت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن تنفيذ عمليتين في صفوف المعارضة السورية والجيش التركي في مدينة عفرين شمالي حلب، يوم أمس.
وفي بيان للمركز الإعلامي للوحدات اليوم، الجمعة 21 من أيلول، قال إن مقاتلي “الوحدات” نفذوا كمينًا مساء أمس، استهدفوا من خلاله مقاتلي المعارضة والجيش التركي في مناطق عدة من عفرين.
البيان يأتي عقب مقتل ثلاثة من فرقة “السلطان مراد”، بعد تعرض سيارتهم لإطلاق نار من قبل مجهولين على طريق راجو غرب المدينة.
وفي هذا الصدد أعلنت “الوحدات” مسؤوليتها عن العملية، وقالت إن مقاتليها استهدفوا عربة عسكرية تقل ثلاثة من مقاتلي “السلطان مراد” بين ناحيتي راجو وماباتا، وأدى ذلك لمقلتهم والاستيلاء على أسلحتهم.
ونشرت شبكة “نشطاء عفرين” تسجيلًا مصورًا يظهر الكمين الذي نفذته “الوحدات” ضد عناصر “السلطان مراد” أمس، دون أي تأكيد أو نفي من الأخير حول الحادثة.
كما تحدث البيان عن عملية ثانية أمس، استهدفت آلية عسكرية تركية تحمل جنودًا، ﺑﻴﻦ ﻗﺮﻳﺘﻲ ﺧﺎﻟﻄﺔ ﻭﻛﻮﺑﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺘﻴﻦ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺷﺮﺍ، وأسفر عن مقتل اثنين منهم بينهم ضابط برتبة ملازم، بحسب وصفها.
ويعتبر البيان الثاني الذي تعلنه “الوحدات الكردية” ضد فصائل المعارضة خلال أيلول الحالي، بعد إعلانها عن ثلاث عمليات نفذتها الأسبوع الماضي، ضد فصائل المعارضة والجيش التركي في مدينة عفرين.
وتتوعد “الوحدات” بعمليات ضد المعارضة والجيش التركي في منطقة عفرين، عبر بيانات عدة صدرت خلال الأشهر الماضية، كان آخرها بيانًا لمجموعة تطلق على نفسها اسم “صقور الانتقام”، والتي تبنت عملية السوق في المدينة بداية أيلول الحالي، بحسب الشبكة.
وشهدت عفرين خلال الأشهر الماضية تفجيرات وعمليات اغتيال طالت عسكريين ومدنيين، ثلاثة تفجيرات منها خلال حزيران الماضي، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وفي تصريح سابق لعنب بلدي، قال الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، إن “الوحدات” لا تزال لديها خلايا في محيط عفرين، تقوم بعمليات الاغتيال وتهدد المدنيين في المنطقة.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا، في 18 من آذار الحالي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “الوحدات”.
–