توقع مسؤولون نهاية تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2018، بالتزامن مع توقف بقية المعارك في سوريا.
وقال الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، في حديث له خلال إحياء الليلة التاسعة من محرم (يوم عاشوراء)، إن “هذا العام سيكون عام نهاية تنظيم داعش”.
وأضاف أن انتشار تنظيم “الدولة” في بعض المناطق شمال شرقي سوريا يعود للدعم الأميركي، متسائلًا، “عن المصير الذي كان سيواجه لبنان والعراق والأردن ودول الخليج في حال لم يتم القضاء على داعش”.
واعتبر أن “أخطر مرحلة عاشتها منطقتنا هي مرحلة داعش والنصرة والجماعات التكفيرية”، متسائلًا “من جاء بهولاء، أليست أميركا وحلفاؤها؟”.
وينحصر نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية حاليًا في سوريا في عدة جيوب في المنطقة الشرقية، وكانت قوات الأسد، المدعومة روسيًا، و”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكيًا، قد بدأت عمليات عسكرية لإنهاء نفوذه بشكل كامل.
وتتركز معارك قوات الأسد في بادية دير الزور وريف حمص الشرقي، إلى جانب منطقة تلول الصفا في بادية السويداء.
أما معارك “قسد” فتتركز في جيب هجين الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأعلنت “قسد”، مطلع الأسبوع الحالي، إطلاق المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة” للسيطرة على ما تبقى من مناطق ريف دير الزور.
ولم تقتصر التصريحات حول نهاية نفوذ التنظيم على نصرالله، فقد قال رئيس الأركان الفرنسي، الجنرال فرانسوا لوكوانتر، أمام عدد من الصحفيين، في 6 من أيلول، إن “تنظيم داعش لن يكون مسيطرًا على أيّ أراضٍ مع نهاية العام، من دون شكّ، قبل نهاية فصل الخريف”.
وتشارك فرنسا في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ أيلول 2014، إلى جانب77 دولة.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد عرضت ورقة تتضمن السياسة الأمريكية الجديدة في سوريا.
وبحسب الورقة، التي نشرت في 18 من آب الماضي، ستركز أمريكا على هزيمة تنظيم “الدولة” ومنع إيران من بناء هيكل عسكري واستخباراتي دائم في سوريا ومنطقة “الهلال الخصيب” بوجه عام.
وكانت هولندا أعلنت أنها ستسحب مقاتلاتها من التحالف مع نهاية العام.
وقال رئيس الوزراء، مارك روته، في 14 من أيلول، إن نهاية المعركة العسكرية ضد تنظيم “الدولة” اقتربت”.
وأوضح المسؤول الهولندي، خلال مؤتمر صحفي، أنه في “الوقت ذاته تحول تنظيم الدولة في العراق إلى منظمة سرية تركز بشكل أساسي على تنفيذ الهجمات الإرهابية”.
وخسر التنظيم، خلال العامين الأخيرين، في مواجهة القوات المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والقوات الحكومية في سوريا، وبدعم من التحالف في العراق، كافة المناطق التي سيطر عليها منذ عام 2014، بحسب وكالة “الأنباء الفرنسية”.
وبدأ التنظيم في الأشهر الماضية سياسة عسكرية جديدة تتضمن تنفيذ عمليات أمنية في المناطق التي انسحب منها، بينها الرقة والحسكة ودير الزور وريف حلب الشرقي.
وفي نيسان 2013 تم الإعلان عن إقامة تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، ليعلن أمير التنظيم، “أبو بكر البغدادي” عما أسماه “الخلافة الإسلامية” في تموز 2014، متخذًا من الرقة السورية عاصمة له.
برنامج “مارس” التدريبي – نازلية سيدو