أوصى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إسبانيا ببناء جدار حدودي على طول الصحراء الكبرى لوقف أزمة المهاجرين في البحر المتوسط، حسب تصريح لوزير الخارجية الإسباني.
وذكرت مصادر لصحيفة “الجارديان” أن وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، نقل تصريحات ترامب في مأدبة غداء أقيمت بمدريد، وهو الموضوع الذي تناولته وسائل الإعلام الإسبانية بإسهاب، والتي قالت إن ترامب يحتمل أن يكون قد قدم الاقتراح في حزيران الماضي، حينما رافق بوريل ملك إسبانيا فيليبي والملكة ليتيسيا في رحلة رسمية إلى البيت الأبيض.
متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية أكد تصريحات بوريل لـ “الجارديان”، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، مضيفًا أن الوزير استغرب تجاهل ترامب المخاوف المطروحة بشأن جدوى الخطة، بذريعة أن حدود الصحراء لا يمكن أن تكون أكبر من حدود أمريكا مع المكسيك.
ويبلغ طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك حوالي ألفي ميل، بينما تمتد الصحراء الكبرى على طول ثلاثة آلاف ميل، ممتدة على طول 11 دولة بشمال إفريقيا، بما يعادل 3.6 مليون متر مربع تقريبًا.
ورغم أن سياسات ترامب بشأن الحد من الهجرة، وخاصة فكرة بناء الجدران الحدودية، قد استنكرتها المنظمات الحقوقية والإنسانية، وواجهت ولاتزال انتقادات واسعة سواء في الداخل الأمريكي أو في دوليًا، فإن ترامب بدا أنه ينوي الظهور بمظهر الزعيم الناجح الناصح للأوربيين.
ومن بين الأحداث المثيرة في علاقة الرئيس الأمريكي بالهجرة الإفريقية إلى القارة الأوروبية عن طريق المغرب، توظيفه الأمر خلال حملته الانتخابية من خلال استخدام شريط فيديو لمهاجرين أفارقة يقتحمون السياج الفاصل بين مليلية (مدينة ذاتية الحكم تابعة لإسبانيا ضمن الجغرافيا الإفريقية)، وتقديمه على أساس أنه يتعلق بمهاجرين مكسيكيين يقتحمون سياج حدود الولايات المتحدة، وهو ما خلف انتقادات كبيرة له.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت، في 2 من تموز الفائت، عن تقديمها 25.6 مليون يورو، كمساعدات مستعجلة لإسبانيا لتحسين طاقتها الاستيعابية لحدودها الجنوبية.
ولقي نحو ألفي شخص حتفهم في أثناء محاولتهم القيام بالرحلة عبر البحر إلى أوروبا في عام 2018 حتى الآن.
برنامج “مارِس” التدريبي – ملك رمضون
–