الأمم المتحدة تطالب روسيا وتركيا بتوضيح تفاصيل اتفاق إدلب
طالبت الأمم المتحدة كلًا من روسيا وتركيا بتوضيح التفاصيل الخاصة باتفاق محافظة إدلب الأخير، لتجنيب المنطقة أي تصادم عسكري في المستقبل.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 20 من أيلول، عن مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، قوله، “لقد وجهنا دعوة إلى روسيا وتركيا لتوضيح لنا ما هو موجود في الصفقة، الرسالة الأساسية التي وصلتنا هي نحن متفائلون للغاية بقدرتنا على تحقيق الأمر لتفادي سفك الدماء والحرب الكبرى”.
كلام المسؤول الأممي يأتي في محاولة لضمان الاستقرار في المنطقة المهددة بحرب كارثية، بعد أيام على اتفاق روسي- تركي، حيّد المحافظة عن خيار الحرب.
وقال إيغلاند، “نأمل أن تتجنب مناطق كثيرة الحرب، لكن قد يندلع مزيد من القتال بين جماعات المعارضة المسلحة”.
وتتخوف الأمم المتحدة وفقًا لتصريحاتها من أي تصادم عسكري في إدلب شمالي سوريا، وتحث الأطراف الضامنة للاتفاق الجديد (روسيا وتركيا) لوضع تفاصيل كاملة للاتفاق بما يضمن سلامة المحافظة.
واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن “المعارضة المعتدلة ستبقى مكانها وهذا أمر في غاية الأهمية، وسيتم وقف إطلاق النار، ولن تتم مهاجمة المنطقة، وأيضًا لن تكون هناك استفزازات لمناطق أخرى انطلاقًا منها”.
وبحسب الوزير التركي، فإن “المجموعات الإرهابية” فقط هي من سيتم إخراجها، وسيتم إخلاء المنطقة من الأسلحة الثقيلة من قبيل الدبابات وراجمات الصواريخ، لكن الأسلحة الخفيفة ستبقى بأيدي بعض قوات المعارضة المعتدلة.
وجاء الاتفاق بعد حشود لقوات الأسد إلى محيط المنطقة لبدء عملية عسكرية ضد فصائل المعارضة، وسط مخاوف دارت في الأيام الماضية عن مصير أربعة ملايين مدني يقنطون في المحافظة.
وأوضح جاويش أوغلو، “سيتم تطهير المنطقة منزوعة السلاح بإدلب من المتطرفين، وسيبقى الناس والمعارضة المعتدلة في مكانهما، وسيتحقق وقف إطلاق النار”.
وأشار إلى أن تركيا ستضطر لإضافة قوات إضافية إلى نقاط المراقبة الـ 12 المنتشرة في محيط المحافظة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :