فيلمان عن معاناة اللاجئين السوريين في الأوسكار

ترشح فيلمان يحكيان فصولًا من معاناة السوريين في بلاد اللجوء إلى جائزة الأوسكار، هما “كفر ناحوم” و”لا شيء أصرح عنه”.

واحتفل فريق عمل الفيلم اللبناني “كفر ناحوم” أمس، الأربعاء 19 من أيلول، عبر الحساب الرسمي للفيلم في “تويتر” بترشيحه لجائزة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية “أوسكار” عن فئة أفضل فيلم روائي طويل أجنبي.

وسبق أن فاز الفيلم اللبناني “كفرناحوم” بجائزة التحكيم الخاصة في مهرجان “كان” السينمائي في دورته الـ71.

وهو من إخراج اللبنانية نادين لبكي، ولعب دور البطولة فيه طفل سوري لاجئ اسمه زين الرفاعي، وفاز بـ “السعفة الذهبية” للمهرجان الخاصة بلجنة التحكيم وهي إحدى أهم جوائز المهرجان.

وكان الفيلم لقي تصفيقًا حارًا من الجمهور بعد عرضه مباشرة إذ وقف الحضور أكثر من عشر دقائق تحية للفيلم.

وفيلم “كفرناحوم”، بحسب ما نقل موقع “CNN عربية” عن المخرجة نادين لبكي، مستوحى من الحياة الواقعية التي يعيشها الأطفال اللاجئون، وخاصة بشأن زواج القاصرات.

ويروي الفيلم قصة طفل لاجئ يعيش في أحد أحياء بيروت الفقيرة، وعزمه على رفع دعوى قضائية ضد والديه اللذين يصران على تزويج شقيقته وهي في سن صغيرة (11 عامًا)، رغم محاولاته المتكررة لثنيهم عن هذا القرار، بالإضافة إلى حرمانه من الحصول على هوية.

كما تشارك الطفل “زين” في بطولة الفيلم، لاجئة من أرتيريا، وهي المرأة الإثيوبية التي يلجأ إليها بعد أن يهرب من بيت ذويه، فتربيه مثل ولدها.

https://www.youtube.com/watch?v=5tVmIsmoTC4

أما الفيلم الثاني فهو الفيلم الهولندي “nothing to declare” (لا شيء أصرح عنه) الذي ترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي روائي قصير.

والفيلم من بطولة ممثلين سوريين لاجئين في هولندا هم: يزن الحكيم، خالص وراق، وراما طاهر، ومن إخراج الهولندية هيتي دي كراوف، وسيناريو باستيان كروغر.

أحداث الفيلم مستوحاة من حادثة “شاحنة الموت” في النمسا، التي لقي عدد من المهاجرين مصرعهم فيها اختناقا، بعد أن لبثوا فيها مدة طويلة، ويروي قصة ثلاثة لاجئين سوريين كانوا داخل تلك الشاحنة، خلال رحلتهم التي يروون فيها قصصهم، ثم تتوقف الشاحنة فجأة ليترك الفيلم السؤال مطروحا إن كان هؤلاء اللاجئين سيصلون إلى هدفهم أم سيستسلمون للموت.

وسبق أن فازت منظمة “الخوذ البيضاء” بجائزة “أوسكار” عام 2017، عن فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، يروي تضحياتهم في إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض، وسط تأييد من منظمات وصحف وشخصيات عالمية.