أنهى العميد في قوات الأسد، سهيل الحسن، الملقب بـ”النمر” عقود 6500 عنصر في قواته منتشرين في عموم سوريا، بحسب ما قال مصدر مطلع لعنب بلدي.
وأضاف المصدر (طلب عدم ذكر اسمه) اليوم، الخميس 20 من أيلول، أن الخطوة جاءت بصورة مفاجئة وبشكل مباشر من “النمر”، مشيرًا إلى أن إنهاء العقود لم يقتصر على منطقة دون الأخرى بل في عموم المناطق التي تعمل فيها القوات.
وأوضح المصدر أن عقود العناصر وقع عليها الحسن منذ أربعة أيام، بانتظار إخبار العناصر الذين شملهم إلغاء العقود.
ولا يعلن النظام السوري والميليشيات المساندة له بالتحركات العسكرية الداخلية رسميًا.
وكان النظام قد حل، مطلع أيلول الحالي، ميليشيا “مغاوير البعث” في حمص، بحسب ما أعلن قائدها، جهاد بركات، عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”.
وقال بركات حينها إن “العمليات القتالية لقوات البعث انتهت بشكل كامل”.
وتتزامن هذه الخطوة مع قرب الانتهاء من العمليات العسكرية على الأرض، خاصةً بعد التوصل لاتفاق في محافظة إدلب يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق النظام السوري والمعارضة.
وتتركز معارك قوات الأسد حاليًا في البادية السورية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي يتحصن في عدة جيوب أبرزها في بادية دير الزور ومنطقة تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية.
عرفت قوات “النمر” في عملياتها العسكرية بالاعتماد على سياسية الأرض المحروقة، وتنقل بها النظام السوري في عدة مناطق سورية، بدءًا من مدينة مورك بريف حماة وصولًا إلى مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، لينتقل في بعدها إلى مدينة حلب، وفيما بعد إلى الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي ومحافظتي درعا والقنيطرة.
ويترأسها العميد سهيل الحسن الميليشيا، وينحدر مقاتلوها من عدة مناطق، أبرزها حمص وطرطوس واللاذقية وحماة.
ودار الحديث، في الأشهر الماضية، عن منح روسيا صلاحيات عسكرية واسعة للحسن، على خلفية المساحات الكبيرة التي استعادها من يد تنظيم “الدولة” في المنطقة الشرقية.
وفي آب 2017 الماضي، كرمته وزارة الدفاع الروسية بـ “وسام الشجاعة”، عازيةً ذلك إلى محاربته لتنظيم “الدولة” في ريف حماة الشمالي، وتلا ذلك ظهور الحسن مع ضباط روس في جولة تفقدية في طيبة الإمام.
–