“جيش العزة” يرحب بالاتفاق التركي- الروسي بشأن إدلب
رحب فصيل “جيش العزة” العامل في ريف حماة الشمالي بالاتفاق التركي- الروسي حول إدلب، والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق النظام والمعارضة.
وفي تغريدة له عبر “تويتر” قال قائد الفصيل، جميل الصالح اليوم، الخميس 20 من أيلول، “كل الشكر للإخوة الأتراك الذين منعوا الطيران والراجمات من استهداف أهلنا المدنيين وكل الخزي والعار لمن ترك الشعب السوري في منتصف الطريق وخذل النساء والأطفال”.
وجاءت تغريدة الصالح بعد حديث نشره ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه أن فصيل “جيش العزة” إلى جانب “هيئة تحرير الشام” رفضت الاتفاق وتسليم السلاح الثقيل للجانب التركي.
https://twitter.com/jamelalsaleh0/status/1042463439556370432?s=19
واتفق الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.
وعقب الإعلان عن الاتفاق أبدت “الجبهة الوطنية للتحرير” ترحيبها به، واعتبر قياديون في “الجيش الحر” أنه “انتصار للثورة السورية” بعد كبح أي عملية عسكرية من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
لكن قياديين في “هيئة تحرير الشام” رفضوا الاتفاق وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، واعتبروا أن القوة هي أساس أي حل في الشمال السوري.
ويمتاز “جيش العزة” بتسليح جيد قياسًا بالفصائل الأخرى، ويتركز نفوذه الجغرافي على ريف حماة تحديدًا، وتمكن من إلحاق هزائم كبيرة بقوات الأسد على الحواجز المحيطة بمدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وغيرها خلال المعارك السابقة أواخر 2016 الماضي.
وأعلن مؤخرًا عدم التزامه بقرار وقف إطلاق النار، الموقع في 30 من كانون الأول 2016، إثر استهداف مقراته بغارات جوية، ومضي النظام السوري في عمليات التهجير.
وتبع إعلانه إيقاف الدعم المالي عنه، وفي حديث سابق مع النقيب مصطفى معراتي، الناطق الرسمي باسمه، قال إن الدعم متوقف عن الفصيل وغيره من الفصائل منذ آب الماضي، دون معرفة الأسباب.
ويعرف الفصيل بمهارة مقاتليه باستخدام الصواريخ الموجهة “تاو”، ودمر عدة دبابات تابعة لقوات الأسد في الأيام الماضية.
وقالت تركيا، أمس الاثنين، إن طائرات دون طيار ستنسق تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا في المنطقة العازلة المتفق على إنشائها في إدلب.
وأوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن طائرات دون طيار تابعة لتركيا وروسيا، ستقوم بتنسيق دوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
وقال إن “المعارضة المعتدلة ستبقى مكانها وهذا أمر في غاية الأهمية، وسيتم وقف إطلاق النار، ولن تتم مهاجمة المنطقة، وأيضًا لن تكون هناك استفزازات لمناطق أخرى انطلاقًا منها”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :