اعتبر مستشار الرئيس التركي للعلاقات الخارجية، ياسين أقطاي، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على سوريا هدفه تخريب الجو الإيجابي بين روسيا وتركيا.
وقال أقطاي لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الأربعاء 19 أيلول، إن هجوم إسرائيل على سوريا هدفه تخريب الجو الإيجابي الذي خلقه الاتفاق الروسي- التركي في إدلب وتقويض السلام.
واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين، وانتشار قوات تركية وروسيا فيها.
وعقب الاتفاق بساعات أعلنت وزارة الدفاع الروسية سقوط طائرة من نوع “إيل 20″، في البحر المتوسط غربي مدينة بانياس في اللاذقية نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لصواريخ إسرائيلية استهدفت اللاذقية، الاثنين.
وأثارت حادثة سقوط الطائرة الروسية توترًا بين موسكو وتل أبيب، ما أدى إلى تقديم إسرائيل اعتذارًا حول الحادثة.
مستشار الرئيس التركي اعتبر أن هدف إسرائيل إضعاف سوريا واستمرار الحرب فيها، مشيرًا إلى أن تل أبيب لا تعارض بقاء الأسد في الحكم، وما يؤكد ذلك هو إثارتها للفوضى والاستفزاز الذين أديا إلى سقوط الطائرة الروسية.
ووصف أقطاي اتفاق إدلب بأنه “تاريخي وواعد” لإحلال السلام في المنطقة، قائلًا، “لأول مرة تقترب سوريا من السلام بعد حرب استمرت نحو ثماني سنوات”.
واختلفت الآراء حول بنود الاتفاق بين مؤيد يرى فيه مصلحة للمنطقة وتجنبها معارك عسكرية من قبل قوات الأسد، وبين رافض له كونه غامض، وخاصة حول مسألة تسليم السلاح.
في حين رفض قياديون في “هيئة تحرير الشام” بنود الاتفاق، من بينهم الشرعي “أبو اليقظان المصري” والشرعي المصري “أبو الفتح الفرغلي”، إلى جانب القيادي العراقي “أبو مارية القحطاني”، ورئيس المكتب السياسي السابق لـ “تحرير الشام” المعروف باسم زيد العطار.
واعتبروا أن تسليم السلاح “خيانة للدين”.