أعلنت حكومة النظام السوري تأهيل البنى التحتية في معبر نصيب الحدودي مع الأردن تمهيدًا لإعادة الخدمات الأساسية له، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مدير الفرع (6) في مؤسسة الإسكان العسكري، محمد خضرة، أمس، الثلاثاء 18 من أيلول، أن ورشات الفرع بدأت بتأهيل مباني الهجرة والجوازات والجمارك والساحات في المعبر.
في حين أكد مدير فرع شركة الاتصالات في درعا، أحمد الحريري، تأمين أربعة خطوط اتصال لاسلكية للمعبر، إضافة إلى خدمات الإنترنت ووحدة نفاذ ضوئية.
تأهيل المعبر يأتي في ظل غموض حول موعد فتحه، خاصة بعد رفض النظام السوري لشروط أردنية.
وكانت صحيفة “الأيام” السورية المحلية نقلت، الاثنين الماضي، عن مصادر من حكومة النظام السوري، أن فتح المعبر قد يتأخر لرفض الحكومة شروطًا أردنية.
وقالت المصادر إن الأردن اشترط لفتح المعبر عدم مرور الشاحنات السورية داخل الأراضي الأردنية، وإيصال البضائع إلى الحدود الأردنية، ثم يتم نقلها إلى شاحنات تابعة للأردن لنقلها إلى الجهة المصدرة لها.
من جهته، قال رئيس غرفة تجارة درعا، محمد المسالمة، إنه “لا رغبة للحكومة السورية بإعادة فتح المعبر حاليًا نتيجة العديد من الشروط التي تم وضعها من الجانب الأردني والتي لا تناسب الجانب السوري”.
في حين قالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، جمانة غنيمات، لموقع “عربي 21”، إن الجانبين اتفقا على “استكمال الإجراءات الفنية لافتتاح الحدود”، نافية أن يكون هناك موعد محدد لإعادة افتتاح المعبر.
وأعلن الأردن، الخميس الماضي، عن عقد لجنة فنية سورية- أردنية مشتركة اجتماعًا لأول مرة من أجل التباحث بشأن إعادة فتح المعبر وسط التأكيد على استمرار الاجتماعات لوضع تصور كامل للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعبر خلال الفترة المقبلة.
ودار حديث عن إعادة فتح المعبر بعد سيطرة قوات الأسد وحليفتها روسيا عليه، في 6 من تموز الماضي، خلال الحملة العسكرية التي شنتها على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وعقب ذلك بدأت حكومة النظام السوري بالمماطلة بفتح المعبر، مشترطة تقديم عمان طلبًا رسميًا لفتح المعبر وإعادة تطبيع العلاقات السياسية معه.
–