أعلن القيادي في “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، أن الحديث عن تسليم السلاح الثقيل والمتوسط بعد الاتفاق التركي- الروسي في إدلب “غير صحيح”.
وقال سيجري عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأربعاء 19 من أيلول، إن “أي حديث عن تسليم السلاح الثقيل الموجود بيد الجيش الحر غير صحيح، ولم يطلب الحلفاء (تركيا) تسليم أي قطعة سلاح”.
وأضاف سيجري أن السلاح “خط أحمر والضامن الوحيد للدفاع عن الأرض والعرض”، معتبرًا أن اتفاق سوتشي بحسب الرؤية التركية يضمن الحفاظ على قوة المعارضة والسيطرة على المنطقة.
2- أي حديث عن تسليم للسلاح الثقيل أو المتوسط والموجود بيد الجيش الحر غير صحيح، ولم يطلب الحلفاء تسليم أي قطعة سلاح، وسلاحنا خط أحمر وهو الضامن الوحيد للدفاع عن أرضنا وعرضنا وحماية أهلنا وشعبنا، وإتفاق #سوتشي وبحسب الرؤية التركية يضمن الحفاظ على قوة المعارضة والسيطرة على المنطقة
— مصطفى سيجري M.Sejari (@MustafaSejari) September 19, 2018
واتفق الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.
وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين، وانتشار قوات تركية وروسيا فيها.
وعقب الاتفاق بدأت مخاوف من أن يشمل تسليم “الجيش الحر” الموجود في ريف حلب وإدلب وريفها سلاحهم الثقيل والمتوسط.
سيجري اعتبر أن الاتفاق ينص على بقاء المنطقة من جرابلس إلى جبال الساحل بيد المعارضة وبحماية “الجيش الحر” مع إعلان وقف كامل لإطلاق النار.
وقالت تركيا، أمس الاثنين، إن طائرات دون طيار ستنسق تسيير الدوريات المشتركة مع روسيا في المنطقة العازلة المتفق على إنشائها في إدلب.
وأوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن طائرات دون طيار تابعة لتركيا وروسيا، ستقوم بتنسيق دوريات في المنطقة منزوعة السلاح بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
وقال إن “المعارضة المعتدلة ستبقى مكانها وهذا أمر في غاية الأهمية، وسيتم وقف إطلاق النار، ولن تتم مهاجمة المنطقة، وأيضًا لن تكون هناك استفزازات لمناطق أخرى انطلاقًا منها”.
واختلفت الآراء حول بنود الاتفاق بين مؤيد يرى فيه مصلحة للمنطقة وتجنبها معارك عسكرية من قبل قوات الأسد، وبين رافض له كونه غامضًا، وخاصة حول مسألة تسليم السلاح.
في حين رفض قياديون في “هيئة تحرير الشام” بنود الاتفاق، من بينهم الشرعي “أبو اليقظان المصري” والشرعي المصري “أبو الفتح الفرغلي”، إلى جانب القيادي العراقي “أبو مارية القحطاني”، ورئيس المكتب السياسي السابق لـ “تحرير الشام” المعروف باسم زيد العطار.
واعتبروا أن تسليم السلاح “خيانة للدين”.
–