أمريكا: السعودية أسهمت في تمويل الاستقرار بسوريا أكثر مما توقعنا
أسهمت المملكة العربية السعودية في تمويل عملية الاستقرار في سوريا أكثر مما توقعته الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت.
وقالت نويرت، وفقًا لشبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الأربعاء 19 أيلول، إن السعودية ودولًا أخرى وافقت على الإسهام في تمويل الاستقرار في سوريا بأكثر مما توقعته الحكومة الأمريكية يومًا في هذا المجال.
وأعربت نويرت عن سعادة أمريكا بتدخل الدول لمساعدتها في ذلك (تمويل الاستقرار)، معتبرة أن مفهوم تقاسم الأعباء ليس سيئًا.
كما اعتبرت أن “إعادة الهيكلة وإعادة الإعمار يمكن أن تسير بشكل أفضل، عندما تكون ثمة أطراف من المنطقة راغبة في تقديم الأموال”.
تصريح المتحدثة الأمريكية تزامن مع إعلان الرئيس، دونالد ترامب، باتخاذ واشنطن قرارًا قريبًا بشأن وجود القوات الأمريكية في سوريا.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي، أنجي دودا، أمس، إن القوات الأمريكية قريبة من القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، “ثم سنقرر ما الذي سنفعله وسنتخذ القرار بسرعة”.
ودعمت أمريكا “قوات سوريا الديمقراطية” (الكردية) في معارك الرقة ودير الزور ضد تنظيم “الدولة”، وأقامت 20 قاعدة عسكرية في سوريا في مناطق خاضعة لسيطرة قوات كردية، بحسب ما قدره سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فنيديكتوف، في آذار الماضي.
وكانت السعودية أعلنت عن تقديم مبلغ 100 مليون دولار لإعادة الإعمار والاستقرار في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة” في سوريا.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، في 17 من آب الماضي، فإن الأموال ستكون في تصرف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وسيتم تخصيصها لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية شمال شرقي سوريا، خاصة في مدينة الرقة.
وبحسب الوكالة، سيركز الدعم على مشاريع سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل وإزالة الأنقاض وترميم الطرق والجسور.
ورحبت واشنطن بإسهام السعودية في إعادة إعمار، وقالت خارجية البلاد في بيان لها، “هذا الإسهام ضروري لإعادة الاستقرار وجهود التعافي المبكرة في وقت مهم في الحملة”.
في حين أدان النظام السوري تقديم السعودية للأموال، واعتبر أن ذلك يأتي “في إطار انصياعها (السعودية) التام للإدارة الأمريكية على حساب مقدرات شعب نجد والحجاز الأولى بهذه الأموال، والذي يعاني أصلًا من الفاقة والتراجع الاقتصادي المريع في مستوى حياته”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :