بوتين يعلن فتح تحقيق بحادثة إسقاط الطائرة الروسية في اللاذقية

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده ستفتح تحقيقًا في حادثة إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بوتين مع رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الثلاثاء 18 من أيلول، قال فيه إن روسيا ستتخذ جملة من الإجراءات لحماية أمن جنودها في سوريا، مضيفًا، “سيلاحظ الجميع هذه الإجراءات، سنقوم بزيادة أمن مواقعنا وعسكريينا في سوريا”.

ولم يوجه بوتين اتهامًا رسميًا لإسرائيل بالمسؤولية عن سقوط الطائرة، مشيرًا إلى ضرورة التحقق من الحادثة، عكس وزارة الدفاع الروسية التي حملت إسرائيل المسؤولية الكاملة.

وسقطت طائرة روسية، من نوع “إيل 20″، في البحر المتوسط غربي مدينة بانياس في اللاذقية نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لصواريخ إسرائيلية استهدفت اللاذقية، أمس.

واعتبرت الدفاع الروسية أن إسرائيل هي المسؤولة عن إسقاط الطائرة الروسية، بقولها إن الطائرات الإسرائيلية التي قصفت اللاذقية استترت خلف الطائرة الروسية ما أدى إلى استهدافها من قبل الدفاعات الجوية السورية “عن غير قصد”.

وقال بوتين، “يبدو أن سلسلة من الظروف المأساوية قد تزامنت وأدت إلى إسقاط الطائرة الروسية”.

ورفض الرئيس الروسي المقارنة بين الحادثة التي وقعت أمس، وبين حادثة إسقاط طائرة روسية من قبل تركيا عام 2015.

وقال، “عندما أسقطت المقاتلة التركية طائرتنا، كانت حالة مختلفة، لأنها فعلت ذلك عن قصد”.

وكانت تركيا أسقطت، في 24 من تشرين الثاني 2015، طائرة سو – 24 روسية اخترقت أجواءها، بعد تحذيرها بالابتعاد والاتجاه جنوبًا باتجاه الأراضي السورية.

وأدى إسقاط الطائرة حينها إلى أزمة بين تركيا وروسيا وسط اتهامات متبادلة، وسرعان ما فرضت روسيا عقوبات اقتصادية على تركيا، فيما تقول الأخيرة إنها دافعت عن حدودها وهذا حق مشروع.

فيما نفت إسرائيل ضلوعها بالحادثة التي وقعت أمس، محملة النظام السوري المسؤولية الكاملة عن إسقاط الطائرة، بقولها إن الطائرات الإسرائيلية التي قصفت اللاذقية كانت في الأجواء الإسرائيلية حين استهدفت الدفاعات السورية الطائرة الروسية.

–