معارضون سوريون يعلقون على اتفاق المنطقة العازلة في إدلب

  • 2018/09/18
  • 12:42 م

الرئيسان رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين في أثناء قمة طهران - 7 من أيلول 2018 (رويترز)

فتح الاتفاق الروسي- التركي حول إدلب باب التساؤلات عن المرحلة المقبلة التي تنتظر المحافظة بشكل خاص والملف السوري بالعموم، كونها أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وخزان بشري يضم أكثر من أربعة ملايين مدني.

ونص الاتفاق الذي وقع بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين على منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب، وستكون بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.

ولم تتضح بنود الاتفاق حول المحافظة بشكل دقيق، خاصةً بعد استبعاد إيران منه وحصر الأمر بين الجانب الروسي والتركي فقط، عدا عن بند تسليم السلاح الثقيل للمعارضة والذي لا يزال مبهمًا حتى الآن.

وتباينت ردود الفعل بشأن الاتفاق في أوساط المعارضة، لكن شريحة واسعة أيدته ورأته في صالحها، كونه أعطى أمانًا للمدنيين القاطنين في إدلب، والذين خرجوا من عدة مناطق سيطرة عليها النظام السوري مؤخرًا.

المعارض السوري رياض نعسان آغا علّق على الاتفاق، وقال عبر “فيس بوك” إنه يجنب إدلب كارثة كبرى كان النظام وروسيا وإيران يعدون لها لإعلان انتصار عسكري ساحق للمعارضة، باسم مكافحة الإرهاب.

وأضاف أنه يعيد لبيان جنيف والقرارات الدولية حضورًا قانونيًا كان يختفي عبر المراوغات الروسية والأممية، وتهرب النظام من أي استحقاق سياسي، ويمنح الأمم المتحدة دورًا كانت قد تخلت عنه أمام موقف أمريكي كان مضطربًا وغامضًا، وأمام موقف روسي يمضي في الحل العسكري وحده، ويعطل مسيرة الحل السياسي.

وبحسب نعسان آغا يجعل الاتفاق إيران خارج مشهد الحسم السياسي النهائي في جنيف.

عضو “منصة القاهرة”، فراس الخالدي، كان له رؤية مختلفة عن الاتفاق، وطرح عدة تساؤلات عبر “فيس بوك” تضمنت الأهداف التي أردتها روسيا وتركيا من هذا الاتفاق.

من بين التساؤلات “ما الذي حصلت عليه بالمقابل إيران من اتفاق سوتشي؟، ما معنى تعهد تركيا بسحب الأسلحة الثقيلة وتفكيك التنظيمات المتطرفة؟، من هي التنظيمات المتطرفة التي اتفق على تفكيكها ؟، ما معنى تقاسم النفوذ أن صح التعبير على إدلب وأطرافها؟، وما معنى ادارة مشتركة وفتح الطريق الدولي؟”.

وبحسب الخالدي يترجم الاتفاق ببقاء رأس النظام السوري، بشار الأسد بموافقة تركية، مقابل التثبيت التركي في إدلب.

وناقش أردوغان وبوتين في القمة الثنائية، أمس الاثنين، كيفية تطبيق الخطة المتفق عليها في القمة الثلاثية والتي جمعت الأطراف الضامنة لمسار “أستانة” السياسي إيران وتركيا وروسيا.

وفي مستهل لقائه مع بوتين، أعرب أردوغان عن “ثقته” بالبيان الصادر عن قمة سوتشي، مضيفًا، “تعاوننا مع روسيا على الصعيد الإقليمي من شأنه أن يبعث الأمل في المنطقة، وأنا واثق بأن عيون العالم ومنطقتنا تتطلع إلى قمة سوتشي”.

وقال الرئيس التركي، “سنعمل جاهدين مع روسيا على منع الأعمال الاستفزازية من قبل أطراف ثالثة في إدلب”.

وفي السياق اعتبر القيادي في “الجيش الحر”، مصطفى سيجري، أن اتفاق أردوغان وبوتين “انتصار عظيم”.

وقال عبر “تويتر” إن الشمال السوري بيد المعارضة، والسلاح بيد “الجيش السوري الحر”، وتم تحويل نقاط المراقبة التركية إلى قواعد ثابتة.

وبحسب سيجري، فإن “الأرض والسلاح ضامن وحيد للانتقال السياسي (…) نهاية حلم الاحتلال الروسي والإيراني بإعادة إنتاج الأسد وتمكينه من السيطرة على كامل الأراضي السورية”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا