“فولكس فاجن” توقف تصنيع سيارة “البيتل”

tag icon ع ع ع

أعلنت شركة السيارات الألمانية “فولكس فاجن” عن توقفها عن تصنيع سيارة “البيتل” (الخنفساء) في عام 2019.

وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن الشركة ستوقف إنتاجها لسيارة “الخنفساء” اعتبارًا من تموز المقبل 2018.

ويأتي هذا الإعلان ضمن خطة الشركة الألمانية لتركيز جهودها على السيارات الكهربائية.

ما هي سيارة “البيتل”

يعود إنتاج سيارة “البيتل” والتي تسمى في سوريا (السلحفاة) إلى الثلاثينيات من القرن الماضي، بتوجيه من الرايخ الألماني، أدولف هتلر، الذي أراد إنتاج سيارة رخيصة ومتينة يستطيع الشعب بمعظم فئاته اقتناءها، فصممها المهندس الألماني فرديناند بورش، صاحب علامة سيارات “بورش”.

تطورت “البيتل” عبر الزمن حتى أصبحت من أكثر السيارات انتشارًا في العالم في حقبة الثلاثينيات، وسميت بـ”الخنفساء” لأن شكلها محدب يشبه ظهر حشرة الخنفساء.

أوقفت الشركة مبيعاتها في الولايات المتحدة عام 1979، لكنها استمرت في كل من المكسيك وأمريكا اللاتينية.

حاولت “فولكس فاجن” إحياء سيارة “البيتل” بداية التسعينيات، فابتكر مديرها وهو حفيد مبتكرها، بورش، تصميمًا حديثًا لها، واتخذت شكلًا هلاليًا عام 1998.

شهدت الشركة مؤخرًا عدة مشكلات كان أبرزها فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاث “الديزل” والتي أقرت بها عام 2015، إضافة إلى تراجع شعبيتها أمام أنواع السيارات الأخرى، الأمر الذي دفعها لإعلان وقف إنتاج السيارة، والتوجه لأخرى صديقة للبيئة.

وشركة “فولكس فاجن” هي شركة سيارات ألمانية تأسست عام 1937 بغرض بناء سيارة الشعب الألمانية، وهو مشروع ظل يتطور من بداية الثلاثينيات لتوفير سيارة لكل مواطن ألماني.

وشارك الكثير من العاملين بمجال السيارات بهذا المشروع حتى وضع أدولف هتلر مواصفات محددة لسيارة الشعب، والتي وصفها بكونها سيارة يمكنها استيعاب بالغين وثلاثة أطفال، ويمكنها الوصول لسرعة 100 كم/س وبسعر دراجة نارية صغيرة، وبسبب السعر المنخفض قرر هتلر دعم السيارة ببنائها في مصنع حكومي باستخدام تصميم فرديناند بورشه.

خلال الحرب العالمية الثانية تحولت الشركة إلى بناء المعدات العسكرية والدبابات، إلا أنها بنهاية الحرب تم الاستيلاء عليها من قبل القوات البريطانية ليديرها الجيش البريطاني لفترة، قبل أن يعرضها كهدية لشركة “فورد” الأمريكية، لكن فورد رفضت العرض كون “فولكس فاجن” لم تكن تساوي برأيها شيئًا.

وبداية من عام 1948 بدأت فولكس فاجن في بناء نفسها من جديد تحت إدارة ألمانية لتعود الشركة أقوى من السابق، وتبدأ مبيعاتها في العام التالي بالولايات المتحدة، لتبني الشركة مسيرة تاريخية وصلت اليوم إلى امتلاكها لمجموعة كبيرة من شركات السيارات، منها “بنتلي”، “لمبورجيني”، “أودي”، “سيات”، “سكودا” و”بوجاتي” و”بورش”، وكذلك كل من “مان” و”سكانيا” و”نيوبلان” في قطاع الشاحنات والحافلات.

وتطور شعار فولكس فاجن منذ عام 1939 عدة مرات، حيث تغيرت الطريقة التي قدمت بها العلامة شعارها VW على مر السنوات، وآخر هذه التطورات الشعار الذي تم تقديمه عام 2000 ويستمر حتى اليوم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة