حذرت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا من التدخل في مقدونيا ومحاولاتها الضغط على الاستفتاء الذي سيقرر تغيير اسم الدولة المتنازع عليها.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، خلال زيارته لمقدونيا اليوم الاثنين 17 من أيلول، “لا نريد أن نرى روسيا تفعل هناك ما حاولت أن تفعله في كثير من الدول الأخرى”.
ماتيس أبدى قلقه من التدخل الروسي في مقدونيا، وحذر من محاولات روسيا التأثير على الاستفتاء الشعبي حول تغيير اسم مقدونيا، الواقعة ضمن دول البلقان، واعتبر أنها تعرقل انضمامها لحلف شمال الأطلسي.
وكانت القضية المقدونية أحدثت أزمة دبلوماسية بين روسيا واليونان في تموز الماضي، بعد اتهام أثينا للموظفين الروس بمحاولات تقويض اتفاق أبرمته اليونان مع مقدونيا، ينهي خلافًا مستمرًا منذ عقود، حول تسمية مقدونيا.
وقالت السلطات اليونانية إن الموظفين الروس حاولوا تقديم رشوة مالية لمسؤولين في الحكومة اليونانية، بهدف تأجيج احتجاجات لإفشال اتفاق يتيح لمقدونيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
سبق الزيارة الأمريكية إلى مقدونيا زيارات عدة لمسؤولين أوروبيين وأبرزهم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في محاولة لإنجاح الاتفاق المقدوني، خلال الأشهر الماضية.
ومن المزمع أن تجري مقدونيا في 30 من أيلول الحالي، استفتاء حول تغيير اسمها، ضمن اتفاق موقع مع اليونان، يتيح لها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإلى الاتحاد الأوروبي.
ماتيس قال في رده على الصحفيين اليوم، “نحن نتابع فقط كيف يشكلون مستقبلهم.. وليس أي أحد آخر”، ومن المقرر أن يلتقي ماتيس نظيره ومسؤولين آخرين في مقدونيا اليوم.
ووقعت اليونان ومقدونيا اتفاقًا في حزيران الماضي، لإعادة تسمية الجمهورية اليوغوسلافية السابقة إلى جمهورية مقدونيا الشمالية، رغم الاحتجاجات الشعبية الرافضة للاتفاق.
وتشهد العلاقات الروسية الأوروبية والأمريكية صراعات عديدة حول النفوذ الروسي المتمثل بالتدخلات الاستخباراتية في قضايا الدول الغربية، لا سيما التدخلات بالانتخابات الأمريكية والخلاف مع الحكومة البريطانية.
من جهة أخرى تسعى واشنطن بالتعاون مع أوروبا، لكبح جماح روسيا التي تحاول إعادة مجد الاتحاد السوفيتي، عبر محاولات لبسط نفوذها في الشرق الأوسط وغيرها من الدول الغربية، لا سيما أوكرانيا.
–