تبوء محاولة إيجاد سيدة سورية في بداية قائمة “النساء المئة الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط” بالفشل، قبل أن يظهر اسم “سوريا” في منتصف القائمة، إلى جانب اسم المديرة التنفيذية لإحدى كبرى شركات التسجيلات الصوتية والسلع الترفيهية في الشرق الأوسط.
تحتل سيدة الأعمال السورية نسرين شقير، المركز 50 في القائمة الصادرة في 16 أيلول الحالي عن مجلة “فوربس العربية” المتخصصة بعالم الأعمال، والتي تعتمد معايير عدة في اختيار النساء اللاتي يؤدين دورًا جوهريًا في قطاع البنوك والخدمات المالية، منها إيرادات الشركات التي يدرنها، منصبهن ومدى اتساع نطاق الإدارة، وقوة تأثير الدور الذي تؤدينه، إضافة إلى عدد سنوات الخبرة.
شقير التي حققت جميع المعايير، تمتلك 24 عامًا من الخبرة في مجال الإعلام والتسويق وإدارة الأعمال بحسب المعلومات المنشورة على صفحتها الشخصية على موقع “Linked In”، كما تحمل شهادة في إدارة الأعمال من جامعة لندن، وشهادة ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كولومبيا الامريكية.
وتشير مجلة “أرابيان بيزنس” في تعريفها لشقير إلى أنها أحدثت نقلة مهمة في عالم التسويق للموسيقى، إذ كانت سوق الموسيقى بداية عملها تمر بفترة مليئة بالصعوبات، مثل المشاكل في التحميل الديجيتال، وفي التوزيع والمنافسة، وذلك هذا ما ساعدها على البروز في هذا المجال.
وتضيف المجلة المتخصصة في عالم الأعمال أن عمل نسرين شقير في رئاسة فيرجن ميجا ستور الشرق الأوسط أضفى طابعًا مختلفًا، وأعطاها لونًا شرقيًا وأطيافًا من الطبيعة.
ورغم أن “فوربس العربية” و”أرابيان بزنس” تشيران إلى أن شقير لا تزال في منصبها كمديرة تنفيذية لشركة “فيرجن ميجا ستور” لكن صفحتها الشخصية على Linked In” تظهر أنها تركت هذا المنصب منذ العام الماضي، وتعمل حاليًا في شركة “TSC Broadcast” المتخصصة بالبث التلفزيوني في دبي.
اللافت بتتبع الحسابات الشخصية لشقير أنها تتحفظ على إبداء تفاصيل غير متعلقة بمهنتها على معرفاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لا تذكر تاريخ مولدها او جنسيتها أو معلومات تتعلق بحالتها الاجتماعية.
مواقع ومجلات عدّة تعرف شقير على أنها لبنانية، وقد يعود هذا الالتباس في تحديد هويتها إلى نشأتها في نيجيريا وليس في سوريا ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأنها لبنانية نظرًا لكبر الجالية اللبنانية في الدول الأفريقية.
وكانت شقير حلت العام الماضي في المركز 50 في قائمة “أقوى النساء العربيات” الصادرة عن مجلة “فوربس” لعام 2016، متراجعة من المركز 32 الذي نالته عام 2013 في القائمة ذاتها.