“ملك الأعاصير” يجتاح الصين بعد الفلبين
وصل إعصار من الدرجة الأولى إلى الساحل الغربي للصين، قادمًا من الفلبين، بعد أن أحدث كوارث إنسانية وبيئية في الأقاليم الفلبينية، يوم أمس.
واكتسب الإعصار مانكوت، قوة إضافية في أثناء مروره فوق بحر الصين الجنوبي، وتجاوزت سرعة رياحه نحو 200 كيلومتر، مع وصوله إلى محاذاة العاصمة هونغ كونغ، بحسب وكالة “رويترز”.
الإعصار المداري مانكوت، والذي تسميه وسائل الإعلام الصينية، ملك العواصف، يعتبر الأقوى ويصنف من الفئة الخامسة الأقوى في أعاصير المحيط الأطلسي، وفقًا للوكالة.
وأعلنت السطات الصينية حالة التأهب والتحذير مع وصول الإعصار، ومع رياح قوية اقتلعت آلاف الأشجار وتسببت بأضرار واسعة بآلاف المنازل والشركات، وأسفرت عن توقف حركة المطارات والموانئ البحرية.
وسيتجه الإعصار إلى مقاطعة قوانغدونغ في الساحل الصيني جنوبي البلاد، بعد أن وصل ارتفاع الأمواج في بعض المناطق إلى ثلاثة أمتار ونصف المتر، وغمرت المياه معظم الشوارع والأحياء السكنية.
وأمرت الصين بعودة آلاف القوارب للموانئ وأجلت الآلاف من عمال المنصات النفطية البحرية، لمواجهة المخاطر المحتملة للإعصار، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
ومن المتوقع أن يصل الإعصار مانكوت إلى ولايات قوانغدونغ ووتشوان وتشوهاى مساء اليوم، وعلى إثر ذلك أغلقت الموانئ ومصافي النفط والمنشآت الصناعية في قوانغدونغ.
وسيترافق إعصار “ملك الأعاصير”، كما تسمية السلطات الصينية، بأمطار غزيرة ورياح قوية، وسط تحذيرات وإجراءات وقائية فرضتها السلطات، قبل أن يتحول إلى منخفض مداري ويتجه إلى جنوبي البلاد، الثلاثاء المقبل، بحسب الوكالة.
وضرب الإعصار مانكوت، الأراضي الفلبينية صباح السبت الماضي، برياح وصلت سرعتها القصوى إلى 305 كيلومترات، وتركز الإعصار في جزيرة لوزون الرئيسية في البلاد والتي تحتوي أكثر من 50 مليون نسمة.
وتسبب الإعصار الأقوى في المنطقة بفيضانات بعدة أقاليم وفي أجزاء من العاصمة مانيلا، وأسفر عن مقتل 29 شخصًا وفقدان نحو 13 آخرين، بعد أن خلف مستويات خطرة من ارتفاع المياه، بحسب الوكالة.
كما ألحق أضرارًا بأكثر من ألف منزل في إقليم كاجايان، إضافة لتعطل شبكات الكهرباء وفقدان إحدى فرق الطوارئ، ونزوح نحو 100 ألف باتجاه مناطق آمنة، بحسب وزير الدفاع، دلفين لورينزانا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :