ثلاث هجمات إسرائيلية على مواقع سورية في أيلول
استهدف الطيران الإسرائيلي مواقع عسكرية لقوات الأسد وحليفها الإيراني داخل الأراضي السورية، ثلاث مرات خلال شهر أيلول الحالي، دون أي رد سوري.
وتركزت تلك الغارات الإسرائيلية على مواقع يشتبه بأنها مواقع إيرانية، كان آخرها الغارات التي استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، مساء أمس السبت 15 من أيلول، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن وسائط الدفاع الجوي تصدت “لعدوان صاروخي إسرائيلي” على مطار دمشق الدولي، بعد إصابة عدد من الصواريخ المعادية وإسقاطها، بحسب وصفها.
سبق ذلك غارات إسرائيلية في 4 من أيلول الحالي، استهدفت قرية حرف بنمرة في منطقة وادي العيون في بانياس على الساحل السوري، وأسفرت عن مقتل اثنين وإصابة خمسة آخرين من قوات الأسد بينهم ضباط، وفقًا لوكالة “سانا”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن منظومات الدفاع الجوي تصدت لطيران إسرائيلي تسلل على علو منخفض من غرب بيروت.
وأضاف المصدر أن الطائرات استهدفت مواقع عسكرية بمحافظتي طرطوس وحماة، مشيرًا إلى أنه تم “التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار”، بحسب تعبيره.
الغارات الإسرائيلية على منطقة وادي العيون، جاءت بعد يومين على انفجارات قوية هزت مطار المزة العسكري في العاصمة دمشق، وقال النظام السوري إنها ناتجة عن تماس كهربائي وليست غارات صاروخية إسرائيلية.
بينما قالت شبكة “Press TV” الإيرانية الدولية، إن الانفجارات القوية في مطار المزة العسكري بدمشق نتجت عن ضربات إسرائيلية، خلافًا لرواية الإعلام الرسمي.
وتعرض الإعلام الرسمي لانتقادات واسعة من الموالين، لتبريره تلك الانفجارات على أنها “تماس كهربائي”، ليغير روايته لاحقًا ويقول إنها “خطأ بشري”، لكن الشبكات الموالية قالت في اللحظات الأولى إن الانفجارات هي نتيجة “عدوان إسرائيلي”.
من جهتها، تؤكد إسرائيل بشكل مستمر بأنها ستواصل استهداف المواقع الإيرانية داخل الأراضي السورية، بعد كل الضغوطات والدعوات التي مارستها لإبعاد الخطر الإيراني عن حدودها.
الضربات الإسرائيلية الثلاث على الأراضي السورية، تزامنت مع احتفال الجيش الإسرائيلي بالذكرى 11 لاستهداف موقع الكبر في دير الزور عام 2007.
وجاء الاحتفال عبر وضع لصاقات على الطائرات الإسرائيلية التي شاركت بضرب مواقع نووية لقوات الأسد في منطقة الكبر في دير الزور قبل 11 عامًا، تحمل شعارًا يرمز للسلاح الكيماوي ضمن ألوان العلم السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :