مواقف متباينة في السويداء من بيان لمشايخ العقل
تباينت المواقف وردود الفعل في السويداء على بيان أصدره مشايخ العقل، السبت 15 من أيلول، بشأن الأحداث الأخيرة في المنطقة.
وأوضح مشايخ العقل، في البيان، موقفهم من الأحداث الأخيرة بعد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة جنوبي سوريا، في 25 من تموز الماضي، والذي يعتبر الأكبر منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وقال البيان إن الهجوم سعى “لإظهار الطائفة الدرزية في سوريا بمظهر الأقلية الضعيفة غير المحمية من دولتها”، مضيفًا أنه بالتزامن “ارتفعت أصوات عربية من خارج سوريا مانحة نفسها حق التكلم باسمنا، يطالبون لنا الحماية الدولية! ومِن مَن؟ من الدولة الوطنية التي ننتمي إليها ونستظل بظلها ونحميها بدمائنا وتحمينا”.
وكانت جهات درزية عربية، خاصة في لبنان، دعت إلى حماية الطائفة، واتهمت النظام السوري بتسهيل وصول تنظيم “الدولة” إلى تخوم المحافظة.
وجاء في الفقرة الثانية من البيان المكون من صفحتين، أن طائفة المسلمين والموحدين الدروز في سوريا هي مكون أصيل من مكونات الدولة السورية ولها قرارها الخاص، ولكن بالوقت ذاته لم تفوض الطائفة أي جهة كانت سياسية أو دينية بتمثيلها والتحدث باسمها، ولا “نسمح لأحد أن يحرفنا عن مسارنا الوطني أو تشويهه”، بحسب تعبير البيان.
لكن مراسل عنب بلدي في مدينة السويداء نقل عن مصادر أهلية في المدينة قولها إن مشايخ عقل المدينة يستمدون أوامرهم من شعبة الأمن العسكري.
وأوضحت المصادر أن البيان جاء عقب زيارة المرجعية الدينية لطائفة الدروز الموحدين في إسرائيل موفق طريف إلى المحافظة، وما تبعه من ردود فعل غاضبة على تلك الزيارة.
وشهدت مواقع التواصل ردود فعل غاضبة، اعتبرت البيان “انبطاحًا” لقوات الأسد، ولتكريس سلطة دينية تأخذ شرعيتها من السلطة السياسية.
وأشاد بيان مشايخ العقل بإنجازات “الجيش العربي السوري الباسل”، وقال إنه خاض معارك “أسطورية في ظروف قاسية”، وأكد على وقوف المشايخ في “خندق واحد مع جيشنا العربي السوري وقياته الوطنية”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :