أريولا أم بوفون.. توخيل في حيرة

tag icon ع ع ع

استقدم نادي باريس سان جيرمان الحارس المخضرم جانلويجي بوفون، حارس السيدة العجوز والدولي الإيطالي إلى صفوفه، لمدة عام واحد، فيما اعتبره الحارس الإيطالي تحديًا جديدًا خارج بلاده.

التوقعات صبت في مصلحة المخضرم الإيطالي بأن يكون حارس النادي الباريسي ليكون أساسيًا في تشكيلة الفريق، ولكن ما قاله المدرب الألماني توماس توخيل خالف تلك التوقعات، إذ اعتبر بوفون الخيار الثاني بالنسبة له خلف الفرنسي ألفونسو أريولا.

وقال توخيل في تصريحات صحفية، “بوفون ليس مجرد لاعب في الفريق فله دور مؤثر جدًا على اللاعبين”، متابعًا، “بوفون لعب أمام جانجون في الدوري بصورة رائعة وأنقذ العديد من الفرص في الشوط الأول عندما كانت النتيجة بهدف نظيف”.

وعن ترتيب الحراس أوضح توخيل، “هو قرار ليس نهائيًا، لكني أخبرت أريولا أن رأيي هو وجوده في المركز الأساسي وخلفه بوفون”.

ورجحت تقارير صحفية إيطالية، في 7 من أيلول، انتقال الحارس الدولي الفرنسي أريولا إلى فريق إنتر ميلان، وذكر موقع “كالتشيو ميركاتو” أن اللاعب يسعى للرحيل عن صفوف باريس سان جيرمان، قبل أن يأتي الرد من موقع “سكاي سبورت” الذي أكد أن نادي باريس سان جيرمان بصدد تجديد عقد حارسه أريولا لفترة طويلة، لتزيد أسهمه في المشاركة بشكل أساسي على حساب الأسطورة الإيطالي جانلويجي بوفون.

الحارس الفرنسي أبدع في مباراته الدولية أمام ألمانيا في التصدي لعدة كرات، وأنقذ منتخب بلاده من أكثر من هدف محقق، في إطار مباريات الجولة الأولى بالمجموعة الأولى بدوري الأمم الأوروبي.

ألفونسو أريولا

يعتبر أريولا واحدًا من أبرز الحراس الصاعدين بالكرة الفرنسية، إذ كان الحارس الأساسي لنادي باريس سان جيرمان طوال الموسم الماضي، بينما كان احتياطيًا في الموسم الذي قبله، وتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في سبع مناسبات من أصل 12 مواجهة خاضها مع باريس سان جيرمان.

ترعرع أريولا مع ناشئي باريس سان جيرمان ولعب معه في الفئات العمرية وصولًا إلى الفريق الأول، كما تدرج في الفئات العمرية مع المنتخب الفرنسي.

حمل أريولا (25 عامًا) مع النادي سبعة ألقاب، منها لقبان في الدوري الفرنسي، ولقبا كأس رابطة الأندية الفرنسية، وثلاثة ألقاب بكأس أبطال الكؤوس الفرنسية إلى جانب تتويجه بالكأس الدولية للأبطال.

كما توج بلقب كأس العالم كحارس ثان مع منتخب بلاده، وتوج بلقب كأس العالم لتحت الـ 20 عامًا.

بوفون وتحديه الجديد

أعجز الظلم الكروي في أقل من ثلاث سنوات بوفون، بعد فشله في حمل دوري أبطال أوروبا وفشل منتخب بلاده بالتأهل إلى مونديال روسيا بعد سقوط منتخب بلاده أمام منتخب السويد، في منعطف توقفت فيه مسيرته الكروية على الصعيد الدولي.

بوفون المنتقل هذا الموسم إلى باريس سان جيرمان بحثًا عن تحدٍ جديد، تعرض لنكبات عدة على الصعيد الأوروبي، وكانت الأخيرة هي الأخطر، على ما يبدو، بعد فشله بالتتويج بدوري أبطال أوربا واصطدام رغباته بالعملاق الإسباني ريال مدريد.

يعتبر الحارس المخضرم الأكثر مشاركة في تاريخ المنتخب الإيطالي بـ 175 مباراة دولية، ويعتبر من أعظم حراس المرمى على مر تاريخ كرة القدم بشهادة لاعبين ونقاد ومدربين، ومن المعروف أن “جيجي” كما تطلق عليه الصحافة الإيطالية، الأفضل في التصدي للتسديدات ويعتبر خط دفاع لوحده وشخصية رئيسية في غرف الملابس.

انتقل بوفون بقيمة 53 مليون يورو من نادي بارما إلى يوفنتوس، عام 2001.

يحمل الحارس الرقم القياسي بعدد “الكلين شيت” (مباراة دون تلقي الأهداف) في تاريخ الدوري الإيطالي ومع المنتخب الإيطالي، كما يحمل الرقم القياسي لأطول سلسلة مباريات دون أن يدخل مرماه أي هدف في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى، بأكثر من 12 مباراة في الدوري.

ويعتبر بوفون صاحب الرقم القياسي بعدد الدقائق دون تلقي أي هدف، إذ صمد لـ 974 دقيقة متتالية خلال موسم 2015-2016، وحافظ على شباكه لعشر مواجهات متتالية.

حمل بوفون كأس العالم بنسخة 2006 التي أقيمت في إيطاليا وكان قائدًا للمنتخب الإيطالي ووصيف يورو نسخة 2012.

ووصل الحارس لنهائي أبطال أوروبا ثلاث مرات آخرها الموسم الماضي 2016-2017.

بينما توج بلقب الدوري الإيطالي ست مرات، وحمل بذلك رقمًا قياسيًا بالتتويج بالدوري على صعيد أوروبا.

وحمل جائزة برافو لأفضل حارس بالدوري الإيطالي 1999، وحمل جائزة الويفا لأفضل حارس مرمى لموسمي 2002-2003 و2016-2017.

وعلى الرغم من الجوائز الفردية والجماعية التي حملها اللاعب خلال مسيرته الكروية الحافلة بالإنجازات، وقف حلمه الأخير في حمل كأس أبطال أوروبا عند عملاق إسباني، اضطره لمغادرة إيطاليا والبحث عن تحديات أخرى، ولعل التحدي الأبرز الذي سيسعى بوفون لتجاوزه هو الاستمرار باللعب أساسيًا في صفوف الفريق الباريسي هذا العام قبل أن يعلن اعتزاله لكرة القدم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة