قالت السلطات التركية إن المخابرات نفذت عملية جديدة داخل الأراضي السورية، أدت إلى القبض على تسعة أشخاص مطلوبين لها في مدينة عفرين بريف حلب.
وقال والي هاتاي التركية، أردال أطا، أمس، الجمعة 14 أيلول، إن الاستخبارات التركية ألقت القبض على تسعة إرهابيين في منطقة في بلدة راجو، شمال غربي عفرين، وجرى نقلهم إلى البلاد بهدف محاكمتهم.
وأضاف أطا، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، أن الموقوفين من “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تتهمها تركيا بالتبعية لـ”حزب العمال الكردستاني”، وشاركوا بهجوم أدى إلى مقتل عسكريين تركيين اثنين خلال عملية “غصن الزيتون” مطلع العام الحالي.
من جهتها، نفت “وحدات الحماية” إلقاء تركيا القبض على أشخاص ينتمون إليها في بيان لها اليوم، السبت.
وجاء في البيان أن “هذه الإشاعات والأخبار الملفقة، التي لا تعتمد على المصداقية، لا أساس لها وتهدف إلى ممارسة أساليب الحرب الخاصة على أهالينا المتواجدين في عفرين”.
وتنفي “الوحدات” تبيعتها لـ “حزب العمال”، وتعلن دوريًا عن عمليات في عفرين ضد “الجيش الحر” والجيش التركي.
ونقل الموقوفون، بحسب أطا، بتنسيق بين جهازي المخابرات والدرك، من خلال عناصرهما في المنطقة، قبل أن يتم تسليمهما إلى قيادة الدرك في ولاية هاتاي لإحالتهم إلى القضاء.
وسيطرت فصائل المعارضة المدعومة من تركيا على مدينة عفرين في ريف حلب، في آذار الماضي، بعد طرد “الوحدات الكردية” من المنطقة.
ونشطت المخابرات التركية داخل سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، وتستهدف بشكل أساسي الشخصيات التي تقول إنها معادية لها و”خطيرة”، وترتبط خصوصًا بـ “حزب العمال الكردستاني”، الذي تصنفه على لوائح الإرهاب.
وتأتي العملية بعد أيام من إعلان تركيا القبض على يوسف نازيك مخطط تفجير الريحانية ونقله من مدينة اللاذقية إلى تركيا عبر طرق آمنة، وإخضاعه للاستجواب.
ويتهم نازيك بالتخطيط لتفجير الريحانية في ولاية هاتاي التركية، في أيار 2013، والذي قتل فيه 53 شخصًا، إضافة إلى عدد من الجرحى وتخريب بعض الأبنية.