تعرضت جسور سهل الغاب بريف حماة الغربي لتفجيرات جديدة من قبل “الجبهة الوطنية للتحرير”، بالتزامن مع التوتر الذي يعيشه الشمال بين النظام السوري والمعارضة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الجمعة 14 من أيلول، أن فصائل المعارضة فجرت جسر التوينة الواصل بين مناطق المعارضة والنظام في سهل الغاب للمرة الثانية على التوالي.
وأوضح المراسل أن التفجيرات الحالية يراد منها تدمير ما تبقى من أجزاء الجسور التي بقيت ثابتة بعد التفجيرات الأولى.
وأشار إلى أن الجسور المذكورة تعتبر صلة الوصل الرئيسية بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في ريف حماة الغربي.
ويأتي تفجير الجسور بالتزامن مع الحديث عن العملية العسكرية المرتقبة لقوات الأسد في محافظة إدلب، بعد وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لها إلى محيط المنطقة وخاصة إلى معسكر جورين غربي حماة.
وكانت “الجبهة الوطنية” قد فجرت جسر التوينة في 5 من أيلول الحالي، كما فجرت جسر بيت الرأس للمرة الثانية.
وسبق أن استهدف الطيران الحربي التابع للنظام عددًا من جسور سهل الغاب بينها جسر الجيد والشريعة والتوينة، لمنع أي محاولة تسلل لفصائل المعارضة حينها.
وأشار المراسل إلى حالة غضب كبيرة من قبل أهالي ريف حماة الغربي على خلفية تفجير الجسور، وذلك لوجود عدة قرى سيطرت عليها قوات الأسد في السنوات الماضية ونزح قاطنوها إلى مناطق المعارضة.
وقال المراسل إن أهالي القرى كان لديهم “أمل” بالعودة إلى قراهم التي دخلتها قوات الأسد، والتي تضم مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية غرب العاصي.
ومن بين القرى الحاكورة والتوتة والدرابلة والتمانعة والرملة وقبرفضة والأشرفية والكريم، وكانت قوات الأسد عمدت إلى تدميرها بشكل كامل واستملاك أراضيها في سهل الغاب الذي يتميز بتربته الخصبة ويشتهر بزراعة محاصيل زراعية.