أعلنت الخارجية التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيلتقي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين المقبل، لمناقشة الوضع في سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 14 من أيلول، عن وزير الخارجية، جاويش أوغلو، أن أردوغان سيبحث مع بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، الاثنين المقبل، التطورات الأخيرة في سوريا، والعمل على تحقيق وقف إطلاق نار في محافظة إدلب.
الإعلان عن الاجتماع، يأتي بعد أسبوع على فشل قمة طهران الثلاثية، التي جمعت الرئيسين التركي والروسي مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
ولم تفلح الجهود الثلاثية بتحييد محافظة إدلب عن خيار الحرب الذي تصر عليها روسيا وحليفها الأسد.
وقال وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، اليوم، إن تركيا تعمل على تحقيق هدنة في إدلب شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتصر روسيا وحليفها الأسد على الهجوم عليها، رغم التحذيرات الأممية والدولية.
كما أكد أن الحكومة التركية مستعدة لما أسماه محاربة “الجماعات الإرهابية” في إدلب، في إشارة لهيئة “تحرير الشام” (النصرة سابقًا)، والتي تتخذها روسيا مبررًا للهجوم المرتقب.
من جهته، أكد الكرملين موعد لقاء الزعيمين الروسي والتركي، في مدينة سوتشي الروسية، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، “مثل هذا الاجتماع ممكن ويجري الإعداد له“، بحسب وكالة “رويترز”.
وانتهت القمة الثلاثية بين زعماء روسيا وتركيا وإيران حول إدلب، الجمعة الماضي، دون أي ملامح واضحة بشأن مصير المحافظة بعد خلاف بين الرئيسين أردوغان وبوتين، على خلفية دعوة الأول لتطبيق وقف إطلاق نار في المحافظة ورفض الأخير للأمر، مبررًا ذلك بعدم إمكانية إبرام أي اتفاق مع “جبهة النصرة”.
وأكد الرئيس التركي على كلمة الهدنة وعلى جعل المصطلحات بخصوصها واضحة، داعيًا إلى إعطاء فرصة للمدنيين للعيس بسلام، بعد أنربط مصير إدلب بالأمن القومي التركي، وقال، “لا يمكننا أن نرضى بترك إدلب تحت رحمة نظام الأسد، الذي ما تزال مجازره ضد شعبه حاضرة في أذهاننا”.
إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال إنه لا يمكن تطبيق وقف إطلاق النار في إدلب، وإبرام هدنة مع “جبهة النصرة” التي تقوم بقصف حميميم بالطائرات المسيرة.
وتشير تصريحات أردوغان في القمة إلى موقف حازم تلتزم به تركيا بخصوص إدلب يتضمن منع أي عمل عسكري على المحافظة.
وتتكثف التحركات الدولية بخصوص الملف السوري، في الوقت الذي تستعد فيه قوات الأسد مدعومة من روسيا وإيران لشن عملية عسكرية على محافظة إدلب والتي تعتبر آخر معاقل المعارضة في سوريا.