أعلنت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عن ثلاث عمليات نفذتها مؤخرًا ضد فصائل المعارضة والجيش التركي في مدينة عفرين شمالي حلب.
وجاء في البيان الصادر عن “الوحدات” اليوم الجمعة 14 من أيلول، أن مقاتليها نفذوا عمليتين نوعيتين أمس الخميس، بعناصر المعارضة والجيش التركي وسط مدينة عفرين وفي محيطها، وأسفرت عن مقتل ستة وإصابة آخرين.
البيان يأتي عقب مقتل اثنين من مهجري الغوطة الشرقية في مدينة عفرين مساء أمس، بعبوة ناسفة استهدفتهم على طريق راجو بالقرب من سوق عفرين.
وقالت “الوحدات” إنها نفذت عملية نوعية بدورية مشتركة بعناصر الفصائل والجنود الأتراك على الطريق الواصل بين حي ترندة ومنطقة المقلع بمحيط عفرين يوم أمس، وأسفر ذلك عن مقتل اثنين من فصيل “أحرار الشام” وإصابة أربعة آخرين بينهم جنود أتراك.
وتبع ذلك استهداف دورية تابعة للشرطة العسكرية في مدينة عفرين من قبل عناصر “الوحدات”، ونتج عنها مقتل اثنين وإصابة أربعة آخرين، بحسب وصف البيان.
وكانت “الوحدات” أعلنت في 4 من أيلول الحالي، مقتل خمسة عناصر من “الجيش الوطني” بكمين نفذته في طريق قرب قرية ترندة في الريف الشمالي لعفرين، كما قتل إلى جانبهم القيادي في “الفرقة 23” أحمد سمير برير بعد تأثره بجراح أصيب بها.
وتتوعد “الوحدات” بعمليات ضد المعارضة والجيش التركي في منطقة عفرين، عبر بيانات عدة صدرت خلال الأشهر الماضية، كان آخرها بيان لمجموعة تطلق على نفسها اسم “صقور الانتقام”، والتي تبنت عملية السوق في المدينة بداية أيلول الحالي، بحسب شبكة “نشطاء عفرين AAN” في “فيس بوك”.
وشهدت عفرين خلال الأشهر الماضية تفجيرات وعمليات اغتيال طالت عسكريين ومدنيين، ثلاثة تفجيرات منها خلال حزيران الماضي، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وفي تصريح سابق لعنب بلدي، قال الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، إن “الوحدات” لا تزال لديها خلايا في محيط عفرين، تقوم بعمليات الاغتيال وتهدد المدنيين في المنطقة.
وأضاف أن فصائل “الجيش الحر” تتابع هذه الخلايا عن طريق “الإخباريات”، بحسب المعلومات الواردة من الأتراك، والتي يحصلون عليها من الاستخبارات والتصوير الجوي، مشيرًا إلى “اكتشاف عدة خلايا وقتل وأسر العديد منهم”.
وسيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا، في 18 من آذار الحالي، على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب “الوحدات”.
وعقب السيطرة، هددت “الوحدات” باستمرار عملياتها العسكرية ضد الجيش التركي و”الجيش الحر”، مشيرةً إلى أنها ستعتمد على أسلوب “المباغتة” من قبل خلاياها.
–