اعتقلت الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري 18 شخصًا كانوا يعملون سابقًا ضمن فرق “الدفاع المدني” المعروفة باسم “الخوذ البيضاء”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في حمص اليوم، الجمعة 14 من أيلول، أن اعتقال الأشخاص تم من قبل العناصر الأمنية بمديرية المنطقة في مدينة الرستن، دون معرفة الجهة التي حولوا إليها.
وأوضح المراسل أن التهمة الموجهة لهم هي الانتماء لـ”الدفاع المدني”، رغم تسوية أوضاع الأشخاص الذين رفضوا الخروج إلى الشمال وبقوا في مناطقهم.
وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية بسرعة، وظهرت أولى المراكز في مدينة حلب ودوما والباب.
وكان النظام السوري رفض تسوية أوضاع عناصر “الدفاع المدني”، واعتبر أن وضعهم يشابه عناصر “جبهة النصرة” المصنفة على قوائم “الإرهاب”، وهو ما عمل عليه مؤخرًا في محافظة درعا بعد إعلان السيطرة عليها.
وأعلنت قوات الأسد السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وعقب إعلان السيطرة شهدت المنطقة حالات اعتقال عدة، آخرها في 18 من آب الماضي، إذ اعتقل فرع “المخابرات الجوية” 23 منشقًا من الريف الشمالي، بعد إرسال تبليغات لهم عن طريق فصيل “جيش التوحيد”.
كما اعتقل النظام السوري، مطلع أيلول الحالي، شخصيات المصالحة، والذين كان لهم الدور الأبرز في إعادة سلطة قوات الأسد إلى المنطقة بموجب اتفاق رعته روسيا.
وبحسب المراسل لم يتبين وضع العناصر المنشقين بعد اعتقالهم حتى اليوم، وكانت آخر المعلومات التي وصلت بخصوصهم أنهم في “الفرع 293” بدمشق والذي يتبع أيضًا لفرع المخابرات الجوية.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
بالإضافة إلى تحويل “جيش التوحيد” الذي دخل بتسوية مع النظام السوري والروس مؤخرًا إلى شرطة محلية مهمتها الرئيسية الحفاظ على أمن المنطقة، والإشراف على الطريق الدولي.
ونص الاتفاق على نقطة “مهمة” تتعلق بالتزام “جيش التوحيد” بـ “محاربة الإرهاب” إن استدعى الأمر ذلك.
–