قالت مصادر من أهالي الغوطة الشرقية المهجرين إلى عفرين إن عناصر تابعين لفصيل “الجبهة الشامية” أخرجوا مدنيين من أهالي الغوطة من منازلهم في منطقة الأشرفية، تحت حجج مختلفة بعد مضايقات وتهديدات بقوة السلاح.
وأفادت المصادر عنب بلدي اليوم، الخميس 13 من أيلول، أنه يتم إنذار عائلات من الغوطة أو من المهجرين القاطنين في عفرين بشكل يومي لإخراجهم منها.
وذكرت المصادر أن عناصر فصائل، على رأسها فرقة “الحمزات” و”الجبهة الشامية” و”أسود الشرقية”، تخرج عائلات سواء كانت مستأجرة أو غير مستأجرة، وتسكن الفصائل أهالي عناصرها أو أقاربهم مكانها.
ونفى المكتب الإعلامي لفرع الشرطة العسكرية في عفرين لمراسل عنب بلدي إخراج أي أحد من منزله.
وقال المكتب إنه لا يمكن لأحد إخراج أي شخص من منزله إلا في حال اشتكى صاحب البيت بعد إثبات ملكيته للبيت من خلال عقد أو إثبات آخر.
وذكرت المصادر أنه في عدة حالات قام عناصر بإخراج عائلات استأجرت البيوت، وأحضروا صاحب العقار لرد الإيجار للمستأجر بالقوة.
وقال الناشط الإعلامي معاذ أبو يزن، وهو أحد المهجرين من الغوطة الشرقية، إن “فرقة الحمزات” و”أسود الشرقية” حاولت إخراجه من منزله الذي يسكن فيه مع عائلته في عفرين، لأن أحد عناصر “الحمزات” يريد أن يسكن فيه، قبل أن يطلب صاحب البيت منزله.
وسيطرت فصائل تابعة لـ”الجيش الحر” مدعومة من تركيا على عفرين شمال حلب، في 18 من آذار الماضي، بعد حملة استمرت لثلاثة أشهر.
وأدت السيطرة إلى نزوح 137 ألف شخص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.
واستقبلت المنطقة مئات المهجرين من أرياف دمشق وحمص والمناطق التي شهدت عمليات تهجير قسري مؤخرًا، واستقروا في مخيمات جنديرس وقرى المنطقة، بينما تمركز بعضهم في مدينة عفرين.
وشكل دخول المهجرين إلى عفرين استياءً واسعًا من ناشطين كرد، واعتبروا أن المدنيين الذين دخلوا عفرين ومحيطها استملكوا بيوت الأهالي الأصليين، الذين لم يعد قسم كبير منهم حتى اليوم.
–