روسيا: مسلحو إدلب يستعدون للهجوم على حلب وحماة

  • 2018/09/13
  • 4:58 م
المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا (سبوتنيك)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن مقاتلي المعارضة السورية في إدلب يستعدون للهجوم على محافظتي حماة وحلب الخاضعتين للنظام السوري.

وأوضحت زاخاروفا، بحسب وكالة “تاس” الروسية اليوم، الخميس 13 من أيلول، أن “المسلحين يقومون بإجراءات لإدارة الحكم المركزي والاستعداد للدفاع على المدى الطويل، والقضاء على قادة المعارضة الذين هم على استعداد للمصالحة، والعمل على خيارات للأعمال الهجومية تجاه مدينتي حلب وحماة”.

وأشارت زاخاروفا إلى أن التوتر يتصاعد في سوريا، والوضع الأكثر تعقيدًا على الأرض هو في مدينة إدلب، بسبب وجود عدد كبير ممن أطلقت عليهن “الإرهابيين”.

وتتوجه الأنظار الدبلوماسية نحو مدينة إدلب التي شغلت الرأي العام العالمي خلال الأسابيع الماضية، بعد الحديث عن حشود عسكرية لقوات الأسد لشن هجوم على المدينة بحجة وجود “تنظيمات إرهابية”.

وأعربت الأمم المتحدة مرارًا عن قلقها من الهجوم على إدلب، الأمر الذي قد يتسبب بأزمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

ويوجد ثلاثة ملايين و867 ألف نسمة، وفق إحصائية نشرها فريق “منسقي الاستجابة” في الشمال السوري، في آب الماضي، وتشمل محافظة إدلب وريفي حلب الغربي وحماة الجنوبي.

وتأتي التطورات الحالية بعد أسبوع من فشل القمة الثلاثية في طهران بين تركيا وإيران وروسيا، والتي تبعتها تأكيدات تركية بعدم الانسحاب من إدلب، كونها ترتبط بالأمن القومي التركي.

وتتخذ تركيا موقفًا رافضًا لشن أي عملية عسكرية في المدينة، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية وحالة نزوح جماعية تجاه حدودها.

وكانت صحيفة “صباح” التركية، المقربة من الحكومة، عرضت الجمعة الماضي، مقترحًا لتركيا حول إدلب.

وقالت الصحيفة إن الخطة تقضي بأن يقوم 12 فصيلًا مسلحًا على رأسهم “هيئة تحرير الشام” بتسليم أسلحتهم ويتم إجلاؤهم من المحافظة، إلى منطقة عازلة تحت إشراف فصائل المعارضة، شرط أن يسلموا أسلحتهم لتحالف عسكري تدعمه أنقرة، في إشارة إلى “الجيش الوطني”.

واعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مقالة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس، تحت عنوان “على العالم أن يوقف الأسد”، أن العالم أجمع سيدفع الثمن في حال الهجوم على مدينة إدلب دون تحرك المجتمع الدولي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا