دخل رتل عسكري تركي إلى إدلب يضم دبابات، لتعزيز نقاط المراقبة المنتشرة في المحافظة بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الخميس 13 من أيلول، أن الرتل وصل إلى نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي، ويضم دبابات وعربات مصفحة.
ونشر ناشطون من إدلب تسجيلًا مصورًا أظهر العربات التركية في طريقها إلى نقطة مورك بريف حماة، وقالوا إن هذه الخطوة الأولى من نوعها، كون الرتل يضم دبابات متطورة.
ويتزامن دخول الرتل إلى مورك مع استمرار وصول التعزيزات من الجيش التركي إلى حدود تركيا مع سوريا، دون وضوح السبب الذي دفع تركيا إلى ذلك في الوقت الحالي.
وتأتي التطورات الحالية بعد أسبوع من فشل القمة الثلاثية في طهران، والتي تبعتها تأكيدات تركية بعدم الانسحاب من إدلب، كونها ترتبط بالأمن القومي التركي.
ومنذ مطلع العام الحالي، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وركز الجيش التركي في انتشاره بإدلب على اختيار المناطق “الاستراتيجية” للتثبيت فيها، اعتمادًا على قربها من نفوذ قوات الأسد وحليفته روسيا، أو الجغرافيا التي تشكلها من حيث الارتفاع والإطلالة العسكرية.
وتستمر قوات الأسد حتى اليوم باستقدام تعزيزات عسكرية إلى محيط محافظة إدلب، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.
وعلى الطرف المقابل أرسلت فصائل المعارضة العاملة في المحافظة تعزيزات “ضخمة”، وخاصة إلى ريف حلب الغربي وريفي حماة وإدلب الغربي.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في الأيام الماضية إن المقترح التركي في مدينة إدلب “واضح”، ويتمثل بوقف الهجمات والعمل على إنهاء وجود “الجماعات الإرهابية”.
ودعا أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه البولندي والروماني، 11 من أيلول الحالي، الجميع لرفع أصواتهم ضد هجمات النظام السوري وإيجاد حل سلمي في سوريا.
وأكد أوغلو أن تركيا حاولت في قمة طهران، إلى جانب اجتماعات “أستانة” و”سوتشي”، منع مجزرة إدلب، لكن النظام السوري مستمر في الهجمات، مشيرًا إلى أن النظام وداعميه (روسيا وإيران) يؤمنون بالحل العسكري.
–