نشرت شبكات إخبارية محلية في السويداء تسجيلًا مصورًا لمخطتفات المحافظة لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، يؤكدن سلامتهن ويطالبن بتحريرهن من الأسر.
وبحسب التسجيل الذي بثته صفحة “مختطفات السويداء” اليوم الأربعاء 12 من أيلول، تظهر فيه السيدة رسمية أبو عمار، وهي كبيرة المختطفات، تقول إن جميع المختطفات لدى التنظيم بخير ولم يصبهن أي أذى.
ويظهر في التسحيل جميع المختطفات ويبلغ عددهن 21 امرأة، إلى جانب ثمانية أطفال.
واتهم الإعلام الرسمي التنظيم باختطافهم خلال هجمات تموز الماضي، التي استهدفت السويداء، وقتل فيها أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال.
السيدة المختطفة تحدثت في الفيديو عن اهمال النظام السوري وحليفته روسيا لملف التفاوض، وقالت إن أحدًا من الدول المعنية لم يحاول التفاوض وتحريرهن من الأسر.
ووفقًا لصفحة “مختطفات السويداء” فإن الفيديو مرسل من تنظيم “الدولة” بتاريخ أمس الثلاثاء، ويؤكد سلامة المختطفين من النساء والأطفال، وجاء بناءً على طلب لجنة التفاوض المكلفة بملف المخطوفين، “بعد فشل المفاوضات بين الطرفين للمرة الخامسة”، على حد قولها.
وبعد فشل المفاوضات بين لجنة السويداء وتنظيم “الدولة”، بداية آب الماضي، تولت روسيا التفاوض سعيًا لإطلاق سراح المختطفين.
لكن مساعيها لم تفلح حتى اليوم، في ظل شنها معركة واسعة للقضاء على جيوب التنظيم في بادية السويداء لتحرير المختطفين.
وكان الوفد المفاوض رفض شروط التنظيم في تموز الماضي، ومن بينها إطلاق أسرى له من نساء ورجال من سجون النظام السوري، وسحب قوات الأسد من أراضي السويداء، وعدم مشاركة أبناء الجبل بأي معركة إلى جانبها، بالإضافة لمنع استخدام أراضي السويداء في المعارك ضده.
وشن تنظيم “الدولة” هجومًا واسعًا على الريف الشرقي للسويداء في تموز الماضي، أسفر عن مقتل نحو 200 من المدنيين، إضافة لاختطاف نحو 30 شخصًا، جلهم من النساء والأطفال.
لكن التنظيم لم يعلن حتى اليوم رسميًا عن مسؤوليته عن عملية الاختطاف.