بوتين ينفي علاقة المخابرات الروسية بـ “قضية الجاسوس”
اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن المتهمين الروسيين بقضية سكريبال في بريطانيا، هما مدنيان وأن القضية ليست إجرامية، خلافًا للرواية البريطانية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 12 من أيلول، عن بوتين قوله، “نعلم من هما وقد عثرنا عليهما، لكننا نأمل في أن يخرجا بنفسهما ويؤكدا على الملأ من يكونان. إنهما بالطبع مدنيان”.
تصريح الرئيس الروسي جاء ردًا على الادعاء العام البريطاني باتهامات وجهت إلى ألكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، وقال الادعاء إنهما ضابطان في الاستخبارات الروسية، وهما مسؤولان عن محاولة اغتيال سكريبال برش غاز سام على باب بيت سكريبال، في بلدة سالزبري جنوب غرب إنكلترا.
وأضاف بوتين، “نأمل أن يظهرا بأنفسهما ويقولا الحقيقة. ليس في القضية شيء إجرامي، أؤكد لكم”، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
وكان وزير الأمن البريطاني، بين والاس، قال قبل أيام إن بوتين يتحمل المسؤولية “في النهاية”، ما أثار غضبًا في موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحفيين، “بالنسبة لنا أي اتهام يتعلق بالسلطة الروسية غير مقبول”.
وعثرت السلطات البريطانية على الجاسوس الروسي وابنته مغمى عليهما، في آذار الماضي.
واتهمت لندن موسكو بالضلوع بمحاولة اغتياله، باستخدام غاز محرم دوليًا على الأراضي البريطانية، الأمر الذي تنفيه روسيا بدورها.
وأضاف بيسكوف، “لا السلطات العليا في روسيا ولا المسؤولون على مستوى أدنى لهم أي علاقة بما حصل في سالزبري”.
وأحدثت القضية أزمة دبلوماسية بين البلدين، واتخذت لندن إجراءات عقابية، أبرزها طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا من الأراضي البريطانية، وتجميد أصول الدولة الروسية في بريطانيا، فيما ردت روسيا بالمثل.
وكان الجاسوس الروسي، سيرغي سكريبال، يعمل ضابطًا في المخابرات الروسية، لكنه كشف هوية جواسيس يعملون في أوروبا لصالح المخابرات الروسية، وأعطى أسماءهم للمخابرات البريطانية (MI 6).
ولجأ الضابط المتقاعد إلى بريطانيا، في إطار صفقة لتبادل الجواسيس أبرمت عام 2010.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :