يسير النظام السوري بسلسلة إجراءات لإعادة الخدمات إلى محافظة درعا بعد السيطرة الكاملة عليها بشكل كامل، لكنها على المستوى المحدود و”الخجول”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الأربعاء 12 من أيلول، أن الخدمات العامة من إصلاح طرق وشبكات مياه وصيانة شبكات الكهرباء لم يتم العمل عليها حتى الآن، مشيرًا إلى أن الكهرباء تأتي لمنازل المدنيين ساعتين يوميًا.
وأوضح المراسل أن دور البلديات حاليًا محصور ضمن “طاولة وكرسي” فقط وصورة لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، دون أي تحرك ملموس على الأرض.
وبحسب المراسل يوجد تراجع كبير بالنسبة لتوزيع السلل الغذائية، والتي اعتاد الأهالي سابقًا على استلامها بشكل شهري.
وقال إن “الهلال الأحمر السوري” وزع السلة الغذائية لمرة واحدة فقط، منذ إعلان السيطرة الكاملة على المنطقة من قبل النظام السوري وروسيا.
وتمكنت قوات الأسد من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بموجب اتفاقيات تسوية مع فصائل المعارضة التي عملت سابقًا في الجنوب، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.
وكان رئيس حكومة النظام السوري، عماد خميس، قد زار درعا، في آب الماضي، وأشار إلى ضرورة تشكيل لجان فرعية في مناطق المحافظة لإعادة إحياء القطاعات الزراعية والصناعية والإنتاجية، انطلاقًا من أن “إعادة الإعمار مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع الأهلي”.
وقال خميس إن “الحكومة بدأت بإعادة الخدمات الأساسية لجميع المناطق، تمهيدًا لإطلاق المشاريع الخدمية والتنموية وفق بنية حقيقية”.
وقال المراسل إن الدوام في مدارس المحافظة بدأ التدريس فيها دون تقديم الصيانة اللازمة، بل تم التركيز على موضوع اللباس الموحد.
وأضاف أن النقطة الإيجابية التي قام بها النظام عقب سيطرته على درعا هي تقديم الطحين والمازوت للأفران وبيع الخبز مدعوم بسعر 50 ليرة سورية للربطة الواحدة.
وكانت قوات الأسد قد اعتقلت عدد من الشبان في عتمان بريف درعا بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وحتى اليوم لم تتضح سياسة النظام السوري في المحافظة، سواء من حيث الخدمات التي سيقدمها في الأيام المقبلة أو طريقة التعامل مع الأشخاص الذين دخلوا ضمن اتفاقيات التسوية.